{ الوالدان وصية الله عزوجل ووصية رسوله صلى الله عليه وسلم} لفضيلة الشيخ ياسين الأسطل


تم النشر 07 ديسمبر 2019


عدد المشاهدات: 1675

أضيف بواسطة : أ.محمد سالم


خطــبة الجمــعة
{ الوالدان وصية الله عزوجل ووصية رسوله صلى الله عليه وسلم}
بمســجد الحـــمد – خان يونس
9 / ربيع الآخر / لعام1441 هـ ، 6/12/ 2019مـ

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }آل عمران102 {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً } النساء1 ، { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً ( 70 ) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ( 70 ) } الأحزاب .
أما بعد، فان أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، وبعد ، أيها المسلمون ، يا عباد الله :
{ الوالدان وصية الله عزوجل ورسوله صلى الله عليه وسلم}
الوالدان في الإسلام هما وصية الله عز وجل ، وكذلك هما وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لهما في الكتاب والسنة كريم الاهتمام ، وهما وصية عباد الله الصالحين فقد نوه بفضلهما العلماء الأعلام ، وألفوا في حقهما مجملاً ومفصلاً ومفرداً ومجموعاً وبينوا الأحكام ، فالوالدان هما من النار وقايةٌ وجُنَّة ، والوالدان أوسط أبواب الجنة ، من أوفي لهما فهو محمودُ العاقبة في الدنيا والآخرة ، ومن قطعهما وجفاهما وعقهما فهو مذموم العاقبة في الدنيا والآخرة ، ومن قسا قلبه فأساء إليهما فهو المجحوم ، ومن رحمهما فأحسن إليهما فهو المرحوم ، قضى بذلك سبحانه وتعالى أمراً محكماً في سورة الإسراء فقال : { وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) } ، ووصى الله عز وجل بهما أعظم وصية فقال في سورة لقمان: { وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13) وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15)} .
إخوة الإسلام والإيمان:
وبوصية الله سبحانه وتعالى المسلمين بحق الوالدين وصانا النبي صلى الله عليه وسلم ، ففي الحديث عن خالد بن معدان عن المقدام بن معد يكرب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله يوصيكم بأمهاتكم ثلاثا ، إن الله يوصيكم بآبائكم ، إن الله يوصيكم بالأقرب فالأقرب " ، رواه الإمام ابن ماجة واللفظ له وصححه الألباني ، وفي السنن الكبرى للبيهقي ومعجم الطبراني الكبير وعشرة النساء للنسائي اهـ .
و أخرج ابن ماجة في لفظ أخر له عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ ابْنِ سَلَامَةَ السُّلَمِيِّ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أُوصِي امْرَأً بِأُمِّهِ ، أُوصِي امْرَأً بِأُمِّهِ ، أُوصِي امْرَأً بِأُمِّهِ ثَلَاثًا ، أُوصِي امْرَأً بِأَبِيهِ ، أُوصِي امْرَأً بِمَوْلَاهُ الَّذِي يَلِيهِ ، وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ مِنْهُ أَذًى يُؤْذِيهِ ".
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده ، وفي معجم الطبراني ، وشعب الإيمان للبيهقي ، ومستدرك الحاكم اهـ .
وروى أبوداود عن كُلَيْبِ بْنِ مَنْفَعَةَ عَنْ جَدِّهِ أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ( يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَبَرُّ قَالَ : " أُمَّكَ وَأَبَاكَ وَأُخْتَكَ وَأَخَاكَ وَمَوْلَاكَ الَّذِي يَلِي ذَاكَ حَقٌّ وَاجِبٌ وَرَحِمٌ مَوْصُولَةٌ " ) اهــ .
وبوصية الله سبحانه ووصية النبي صلى الله عليه وسلم وصى أصحابه رضي الله عنهم ، فقد كانت وصية أبي الدرداء رضي الله عنه وقد كان بالشام من جاءه مستفتياً من المدينة بالحجاز ، ففي الحديث وقد صححه الألباني في سنن الترمذي وابن ماجة ومسند أحمد والمستدرك للحاكم ، وابن حبان ، واللفظ لأحمد عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ قَالَ : ( كَانَ فِينَا رَجُلٌ لَمْ تَزَلْ بِهِ أُمُّهُ أَنْ يَتَزَوَّجَ حَتَّى تَزَوَّجَ ، ثُمَّ أَمَرَتْهُ أَنْ يُفَارِقَهَا ، فَرَحَلَ إِلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ بِالشَّامِ ، فَقَالَ : إِنَّ أُمِّي لَمْ تَزَلْ بِي حَتَّى تَزَوَّجْتُ ، ثُمَّ أَمَرَتْنِي أَنْ أُفَارِقَ ، قَالَ : مَا أَنَا بِالَّذِي آمُرُكَ أَنْ تُفَارِقَ ، وَمَا أَنَا بِالَّذِي آمُرُكَ أَنْ تُمْسِكَ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " الْوَالِدُ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ فَأَضِعْ ذَلِكَ الْبَابَ أَوْ احْفَظْهُ " قَالَ فَرَجَعَ وَقَدْ فَارَقَهَا ) اهـ .
وفي مصنف ابن أبي شيبة عن سعد بن مسعود عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( مَا مِنْ مُسْلِمٍ لَهُ أَبَوَانِ فَيُصْبِحُ وَهُوَ مُحْسِنٌ إلَيْهِمَا إلاَّ فَتَحَ اللَّهُ لَهُ بَابَيْنِ مِنَ الْجَنَّةِ ، وَلاَ يُمْسِي وَهُوَ مُسِيءٌ إلَيْهِمَا إلاَّ فَتَحَ اللَّهُ لَهُ بَابَيْنِ مِنَ النَّارِ ، وَلاَ سَخِطَ عَلَيْهِ وَاحِدٌ مِنْهُمَا فَيَرْضَى اللَّهُ عَنْهُ حَتَّى يَرْضَى عَنْهُ ، قَالَ : قُلْتُ : وَإِنْ كَانَا ظَالِمَيْنِ ؟ قَالَ : وَإِنْ كَانَا ظَالِمَيْنِ ) اهـ.
عباد الله ، أيها المؤمنون :
ولما كان حق الوالدين بهذه المنزلة فقد روى الترمذي في السنن والبغوي في شرح السنة وصححه الألباني عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " رِضَى الرَّبِّ فِي رِضَى الْوَالِدِ وَسَخَطُ الرَّبِّ فِي سَخَطِ الْوَالِدِ " اهـ .
ولهذا كان الوالدان سبباً عظيماً للرحمة بك ، وتفريج الكرب عنك ، جاء في سورة الكهف في الآية (82) قول العبد الصالح :
{ وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا }. قال الإمام السعدي في تيسير الكريم الرحمن : ( أي: حالهما تقتضي الرأفة بهما ورحمتهما، لكونهما صغيرين عدما أباهما، وحفظهما الله أيضا بصلاح والدهما ) اهـ.
وفي شعب الإيمان للبيهقي قَالَ: قَالَ ذُو النُّونِ: " ثَلَاثَةٌ مِنْ أَعْلَامِ الْبِرِّ: بِرُّ الْوَالِدَيْنِ بِحُسْنِ الطَّاعَةِ لَهُمَا، وَلِينُ الْجَنَاحِ، وَبَذْلُ الْمَالِ، وَبِرُّ الْوَالِدِ بِحُسْنِ التَّأْدِيبِ لَهُمْ، والدِّلَالَةِ عَلَى الْخَيْرِ، وَبِرُّ جَمِيعِ النَّاسِ بِطَلَاقَةِ الْوَجْهِ، وَحُسْنِ الْمُعَاشَرَةِ " .
إخوة الإسلام والإيمان :
هذا صراط الله المستقيم أوله بأيدينا ، وأخره عند الله ، توحيد الله بطاعته وعبادته لا نشرك به شيئا ، واتباعنا لرسوله صلى الله عليه وسلم ، والإحسان إلى الوالدين ، والقيام بحقهما ، ثم الأقرب فالأقرب ، الوفاءُ لكل ذي حقٍ بحقه ، لنلقى الله وهو عنا راض ، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه وتوبوا إليه إنه جوادٌ كريم .
الخطبة الثانية
الحمد لله أولاً وآخرا ، وظاهراً وباطنا ، مُعْلِناً به ومُسِرِّا ، والصلاة والسلام على محمد البشير النذير ، وعلى آله وأصحابه وأتباعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ، فهم خير الخليقة طُرَّا ،وعنا معهم برحمته فقد أعلى بذكرهم ذِكْرَا ، وأعلن بشكرهم شكرا ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله ،أما بعد ،عباد الله :
دعاء الوالدين سبب للتوبة على ولدهما المسلم الذي وقع في كبائر المعاصي ، وكذلك برهما بعد في حياتهما وبعد موتهما ، وفي شعب الإيمان للبيهقي قال : (عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ، إِذْ أَتَاهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: إِنِّي خَطَبْتُ امْرَأَةً، فَخَطَبَهَا غَيْرِي، فَتَزَوَّجَتْهُ وَتَرَكْتَنِي، فَغَدَوْتُ عَلَيْهِ فَقَتَلْتُهُ، فَهَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ ؟ فَقَالَ: أَلَكَ وَالِدَانِ حَيَّانِ أَوْ أَحَدُهُمَا ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: تَقَرَّبْ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ بِمَا قَدَرْتَ عَلَيْهِ ، فَقُلْنَا لَهُ بَعْدَ مَا خَرَجَ، فَقَالَ: لَوْ كَانَ حَيَّيْنِ أَبَوَاهُ أَوْ أَحَدُهُمَا رَجَوْتُ لَهُ أَنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ أحطَ لِلذُّنُوبِ مِنْ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ ) اهـ . وقال الإمام البغوي قي شرح السنة : ( وقال مكحول : بر الوالدين كفارة للكبائر ، ولا يزال الرجل قادراً على البر ما دام في فصيلته من هو أكبر منه ) اهـ .
وقد روى الترمذي - وهو في شرح السنة- قال : حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : ( يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَصَبْتُ ذَنْبًا عَظِيمًا فَهَلْ لِي تَوْبَةٌ قَالَ هَلْ لَكَ مِنْ أُمٍّ قَالَ لَا قَالَ هَلْ لَكَ مِنْ خَالَةٍ قَالَ نَعَمْ قَالَ فَبِرَّهَا " ) اهـ .
ألا يا عباد الله فصلوا وسلموا على خير الخليقة ، وأزكاها عند الله على الحقيقة ، فقد أمركم الله به اتباعاً لهديه فقال : {إن اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}الأحزاب 56 .. اللهم صلِّ وسلم على عبدك ورسولك محمد ، وآله الطاهرين المطهرين ، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين ، الأئمة المهديين - أبي بكر وعمر وعثمان وعلي – ، ،وسائر الصحابة أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ، وعنا معهم بمنك وكرمك وجودك وإحسانك يا أرحم الراحمين.اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأعل بفضلك كلمة الحق والدين ، واجعل بلدنا آمنًا مطمئنًا سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين .ربنا إنا نعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء ، وسوء القضاء وشماتة الأعداء ، وعضال الداء وخيبة الرجاء ، ونعوذ بك ربنا من زوال نعمتك ، وتحول عافيتك ، وفجاءة نقمتك ، وجميع سخطك ،اللهم اجعل رزقنا رغدا ، ولا تشمت بنا أحدا ، اللهم اشف مرضانا ، وفك أسرانا ، وارحم موتانا ، وانصرنا على من عادانا برحمتك يا أرحم الراحمين ، وفق ربنا إمامنا وولي أمرنا لما تحب وترضى ، وخذ بناصيته للبر والتقوى ، وارزقه البطانة الصالحة التي تأمره بالخير وتحثه عليه ، وجنبه البطانة السيئة التي تأمره بالشر وتحثه عليه ، ووفق جميع ولاة أمور المسلمين من الأمراء والعلماء لإقامة الدين وعدم التفرق فيه ، ربنا آتنا في الدنيا حسنة ، وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار ، ربنا واحفظ المسجد الأقصى وأهله ومن حوله من براثن الصهاينة المعتدين المحتلين واجعله شامخا عزيزا إلى يوم الدين ، ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ، واغفر لنا ولوالدينا ووالدي والدينا ولأعمامنا والعمات ، ولأخوالنا والخالات ، وأبنائنا والبنات ، وإخواننا والأخوات ، وأقربائنا والقريبات ، وجيراننا والجارات ، ولجميع المسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات إنك سميع قريب مجيب الدعوات،سبحانك اللهم وبحمدك ، نشهد أن لا إله إلا أنت ، نستغفرك ونتوب إليك،عباد الله .. إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ، فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم ، واشكروه على نعمه يزدكم ، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون .




- انشر الخبر -