عشرون عامًا.. ولازلنا ننتظر؟! / بقلم د. حاتم العسولي


تم النشر 03 نوفمبر 2019


عدد المشاهدات: 2066

أضيف بواسطة : أ.محمد سالم


عشرون عامًا.. ولازلنا ننتظر؟!

كم هو صعب أن يَّخُط الإنسان كلماتٌ ليست كالكلماتِ، وأن يُعبرّ عن مشاعر بداخله يصعب وصفها.. كم هو صعب.. كم هو صعب، أن يمضي من العمر والسنين عشرون عامًا.. ولازلنا ننتظر، كم هو صعب أن يمضي من العمر والسنين عشرون عامًا.. ولازال الأمل يحذونا بقرب اللقاء من جديد!.

نعم، عشرون عامًا.. ولازلنا ننتظر لقاءك من جديد يا أبتي.. ننتظر طلتك البهية.. ننتظر سماع صوتك الدافئ.. ننتظر رؤية ابتسامتك الجميلة.. ننتظر عطفك وحنانك المتجدد.. ننتظر مداعبتك لنا.. ننتظر توجيهاتك ونصائحك وإرشاداتك لنا.. ننتظر وننتظر وننتظر كل شيء جميل اعتدناه منك.

أبتي.. يا مهجة القلب والروح.. نود أن نخبرك بأننا على عهدك ودربك سائرون.. وبأننا نخطو بخطى ثابتة وواثقة نحو مزيدًا من التقدم والنجاح، كما تمنيت وأحببت أن نكون.. ويوم بعد يوم نسجل تقدمًا ونجاحًا جديدًا في حياتنا، ونعاهدك بأن نبقى الأوفياء لروحك العطرة.. وأن نواصل نجاحاتنا لتبقى أنت وأمُنّا الحبيبة الغالية، فخورين بنا إلى الأبد.. وهاماتكم مرفوعة بكل عز وفخر.. لأن غرسكم أثمر ثمرًا طيبًا، وأصبح أنموذجًا مشرقًا يُحتذى به اليوم.

ولكن يا أبتي الغالي.. يا حبيب القلب والروح.. طال الانتظار.. ويبقى السؤال مفتوحًا.. هل لك أن تخبرني متى سيكون اللقاء من جديد؟! لعل إجابتك تستطيع أن تطفئ نار الشوق الملتهبة بداخلنا منذ أن رحل جسدك الطاهر عنا بتاريخ 2/11/1999م، قبل عشرون عامًا.. وبقيت روحك الطاهرة، وسيرتك العطرة وملامح وجهك الجميل، تداعب مشاعرنا.. وتخبرنا بأن الغد سيكون مشرقًا وأفضل بإذن الله تبارك وتعالى.

إلى هنا.. واسمح لي إلى أن أقول إليك إلى اللقاء في ذكرى وعهدٍ جديد.

كتب ابنك ومحبك المشتاق إليك
حاتم علي العسولي
2019/11/2م





- انشر الخبر -