غزة/ طلال النبيه:
شارك مئات النشطاء والصحفيين الفلسطينيين والعرب، في حملة إعلامية إلكترونية، دشنوها أمس عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحت عنوان "فيسبوك يحظر فلسطين" "#FBblocksPalestine"، رفضاً لسياسة فيسبوك في محاربة المحتوى الفلسطيني.
وأجمع المغردون على استمرارهم في مواجهة ومناهضة "سياسة فيسبوك العنصرية المنحازة إلى (إسرائيل)"، مؤكدين على نهجهم العادل والمشروع في الدفاع عن حقهم الفلسطيني عبر جميع الوسائل الإعلامية.
ودعا هؤلاء فيسبوك لكف يده عن تقييد المحتوى الفلسطيني، مقابل "فتح الباب على مصراعيه للمحتوى المناصر للصهاينة"، مشاركين صوراً وفيديوهات توضح آثار محاربة فيسبوك للمحتوى الفلسطيني عبر وسم FBblocksPalestine#.
وقال الناشط محمد المدهون: "يستمر موقع فيسبوك بسياسته العنصرية تجاه المحتوى الفلسطيني عبر اغلاق آلاف الصفحات والحسابات، استجابةً لطلبات إسرائيلية حسب اعتراف الموقع، فيما يتجاهل كتابات الإسرائيليين لمنشورات تحريضية ضد الفلسطينيين".
أما الإعلامي نيكولاس خوري مقدم برنامج السليط الإخباري الساخر عبر منصات قناة الجزيرة، فقد سرد حدثاً جرى معه مع فيسبوك قائلاً: "فيسبوك مرة حظرني لمدة شهر كامل عشان ترحمت على شهيد فلسطيني".
وأضاف: "فيسبوك المفروض يكون منبر حُر للتعبير مش منبر محكوم بسياسات أمريكا القذرة الداعمة للاحتلال، مش منبر داعم لجهة ضد جهة وبحظر أي محتوى فلسطيني".
أما الناشط موسى عليان كتب في تغريدة له: "على صعيدي الشخصي، لقد حذفت إدارة فيس بوك أكثر من ٣٠ حسابا شخصيا ومئات المنشورات الداعمة لصمود وتضحيات شعبنا الفلسطيني".
فيما قالت الناشطة نور صفصف: "فيسبوك يمنع نشطاء المقاومة الشعبية من البث المباشر الذي يوثقون من خلاله انتهاكات الاحتلال"، مرفقة تغريدتها بصورة لتطبيق فيسبوك يمنع أصحاب الحساب من البث المباشر.
بهية النتشة كتبت بتغريد ساخرة: "مهو معناش مصاري عشان تسمعولنا وتنشرولنا وتحترمونا" فيما أضافت: "Good night يا ظلمة".
أما الناشط معتز أبو ريدة علق متسائلاً: "إلى متى سنبقى رهينة لموقع فيس بوك في محاربة الحسابات والمحتوى الفلسطيني بالحذف والتنبيه، يجب علينااختيار مصطلحات جديدة في النضال الفلسطيني ضد الاحتلال نتخطى بها محاربة المحتوى من فيس بوك".
وأضاف: "هل تعلموا يا شعب تويتر أن فيس بوك يعمل لصالح الاحتلال في محاربة الحسابات الفلسطينية وحذف الحسابات والتغريدات المناهضة للاحتلال والتي يكون فيها كلمة شهيد أو مقاومة أو حماس أو قسام، كل هذه المصطلحات هي من عمق نضال الفلسطيني للاحتلال، أصبحت مجرمة من فيس بوك".
وتابع في سلسلة تغريداته: "ما نراه من هجمة شرسة ضد المحتوى الفلسطيني هو نتاج اتفاق ما سموه «سبل مكافحة التحريض ضد إسرائيل على وسائل التواصل الاجتماعي»، والسياسة المتبعة لدى فيسبوك ستخلق محتوى متحيزاً على حساب المحتوى الفلسطيني لصالح المحتوى الإسرائيلي".
عنصري ومتحيّز
الصحفية مجدولين حسونة قالت: "فيسبوك عنصري ومتحيز للاحتلال الإسرائيلي، وإلا لماذا لا يحذف صفحة نتنياهو وابنه الذي يحرض دائما على الفلسطينيين؟ ويمنع البث المباشر لنشطاء المقاومة الشعبية الذين يفضحون جرائم الاحتلال؟".
وأضافت: "فيسبوك منصة عنصرية تحارب حرية الرأي والتعبير، يجب أن نتعلم أن نبتعد عنه ونحاول تفعيل المحتوى الفلسطيني على تويتر والمنصات الأخرى".
الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني إبراهيم المدهون، قال: "أوقف حسابي عبر الفيس بوك عدة مرات رغم أنني أحلل سياسيا وأقرأ الأحداث فقط. وابتعد عن التكفير والتخوين ولا أنشر صورا وفيديوهات يعتبرها الفيس محرضة أو غير ذلك".
وأضاف: "مجرد كوني فلسطينيا وأواجه الاحتلال بكتاباتي تغلق صفحتي، اكتب الآن بتويتر بعد عشر سنوات قضيتها في الفيس".
أهداف الحملة
وعن أهداف الحملة، قال أحمد جرار: "من يسأل ما فائدة التغريد على #FBblockspalestine؟، ببساطة قبل عامين، قمنا بحملة تغريد مشابهة للضغط على فيسبوك لوقف ملاحقة المحتوى الفلسطيني واستطعنا استعادة عشرات الحسابات والصفحات المحذوفة بسبب الحملة، وجاء ممثلو فيسبوك لفلسطين للاعتذار إلينا".
فيما علق الإعلامي محمد الشريف: "فيسبوك حظرني من النشر أكثر من مرة، وحذف عشرات المنشورات وأنذرني بالإغلاق، وقلل وصول الحساب، ضمن سياسة محاربة المحتوى الفلسطيني، وهذه السياسة التي لا تخدم إلا العدو الإسرائيلي، بدأت واشتدت منذ فتح مكتب فيسبوك في (تل أبيب)، أما مارك له خياران لا ثالث لهما: إما أن يوقف هذه المهزلة أو أننا سنهاجر إلى تويتر".
وقالت الأسيرة المحررة بشرى الطويل: "سياسة تكميم الأفواه ليست فقط ميدانية !! بل عبر مواقع التواصل الاجتماعية من قبل إدارة فيسبوك ويجب أن نحاربها بالحملات الإعلامية عربياً ودولياً"، داعية إلى المشاركة في الحملة.
أما الصحفي صالح المصري علق بالقول: "إدارة فيسبوك تغض الطرف عن التحريض والعنصرية التي تقوم بها المواقع الاسرائيلية .. حيث تظهر الاحصائيات أن كل 15 ثانية هناك تغريدة إسرائيلية جديدة تدعو لقتل الفلسطينيين".
وأضاف: "500 انتهاك موثق شمل حذف حسابات وصفحات فلسطینیة، وثقها مركز "صدى سوشال" منذ بدایة عام 2019".
الصحفي والمختص في الشأن الإسرائيلي عدنان أبو عامر قال: "فيما اعترف فيسبوك رسمياً بالاستجابة لـ90٪ من الطلبات الإسرائيلية بحذف حسابات فلسطينية، فإن كتابة الإسرائيليين لمنشورات تحريضية ضد الفلسطينيّين جاءت بمعدل منشور كلّ 66 ثانية، وبلغت قرابة 475 ألف منشوراً".
الأكاديمي محسن الافرنجي قال: "لم تفلح كل قوى الشر وعلى رأسها الاحتلال الإسرائيلي، في تركيع شعبنا المرابط، ومنعه من مواصلة المطالبة بحقوقه المغتصبة؛ فهل تعتقد أنك ستنجح فيما فشل فيه الآخرون يا #فيسبوك؟! #حقوقنا_أقوى_من_منصتكم #ارفعوا_الحصار_الافتراضي".
فيما أوضح الناشط أحمد منصور أن "350 فلسطينيا اعتقلتهم (إسرائيل) بسبب منشورات وشعارات ونشر صور شهداء وأسرى على صفحاتهم على فيسبوك".