بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الأول بلا ابتداء , الآخر بلا انتهاء؛ المنفرد بقدرته ؛ المتعالي في سلطانه ؛ الذي لا تحويه الجهات ولا تدركه العيون ولا تبلغه الظنون.
المر بيه الناجحة المبدعة تستطيع ان ترسم مع طلابها لوحة المحبة والصفاء فالروضة هي نبع الحنان ، وموطن الرجال و السيدات ، منه تتأسس بنيان لتُخرج بناة الأمجاد وحراس الدين والوطن ،.
العلم والمعرفة هما السلاح الفاعل الأمثل لمواجهة مصاعب الحياة ، بهما ترتقي الأمة ويعلو شأنها . وإنما تسمو الأمم بالعلماء .
أيها المربون و المربيات: تلمسوا الجرح وضمدّوه، وصفوا الدواء وتابعوه، ولتكونوا أطباء أرواح وأفئدة وخُلق.
أيها الآباء والأمهات: ليكن لكم دور بارز في التربية ، ربوا أبنائكم على الخلق الأمثل ، وكونوا قدوة صالحة لأبنائكم . البيت و الروضة متكاملان في الدور التربوي.. لا يصلح احدهما إذا فسد الأخر... فلتكن مشاعل إضاءة، ومنابر إصلاح. ارسموا لأبنائكم القدوة الحسنة في العبادة والحياة، ولتكونوا صادقين في التوجيه، ولا تتركوا الشارع يربي ابنائكم،, .. و تواصلوا مع المؤسسات التعليمية لانجاح اهم مشاريع حياتكم.
أطفالنا مشاعل منيرة ستنير مجتمع المستقبل، فلنربيهم ليكونوا نموذجاً رائعًا للبر ، وللخلق الكريم ، ولنكن في البيت والمدرسة والشارع نموذجًا رائعًا للابن المثالي خلقًا وأدبًا ودينًا ، فلنكن جميعًا مشاعل هدى وصلاح للمجتمع كله........
مرت الأيام.. وتسابقت الساعات والدقائق والثواني، مرت الأيام وجاء الرحيل، مرت الأيام واشتعل الفؤاد بأنينه، مرت الأيام كما تمر الأنسام العطرات، مرت الأيام.. تمضي.. ليسدل الستار على آخر فصل من فصول رواية هذا العام التربوي في الروضة الفلسطينية الاسبانية... وأي رواية؟ إنها رواية تجل عن الوصف وتعلو على النعوت.
ماذا عساني أكتب الآن؟ وبماذا أكتب؟ أسأل و أنا أعلم أن عامنا التربوي انتهى ..
انه فراق للأحبة ... احبة من نوع أخر... ليس محبة الأرحام و لكن قربية منها كثيرا.. كل طفل مر بروضتنا ترك طابعا مميزا له وحده... و معزة خاصة به لذا وكما كل عام تألقت أسرة الروضة الفلسطينية الاسبانية للسنة السابعة عشر لتحتفل بتخريج فوج جديدة من ابنائا وزهراتها.. بعد نضال و جهاد تربوي على مدار عام تربوي كامل .. لتصل إلي النتيجة المرجوة..
الشكر لاولياء الامور و لجميع العاملين بالروضة الفلسطينية الاسبانيه
حمدا لله و إنشاء الله القادم أجمل
الحفل كان بصالة رويال بالاس .. هادفا ... هاديء ... و ممتع
اختكم .. مديرة الروضة الفلسطينية الاسبانيه
سليمه غانم الاسطل " أم حمدان "