تعازٍ ومواساة
غيّب الموت الحق الشيخ عبد الستار الأسطل بعد مرضٍ عُضال. عاش الرجل، وهو إبن الثورة والعائلة الطيبة، حياته وديعاً هادئاً أميناً في كل المراحل، يؤدي واجبه على طريق قويم، في بحر عالي الموج. هو العصي على أي استفزاز، لا تنبس شفتاه بكلمة خارجة. ففي معظم حياة العمل، كان في واجهة المؤسسة المالية العسكرية، يتلقى في كل ساعة، متطلبات تنفيذ صرف المقررات المالية، المتعلقة بشؤون حياة الأفراد وعملهم في الساحات، حيث ليس أكثر من الذين يتعجلون ويتطلبون، وكنا في مرحلة ما قبل الحوسبة والحواسيب. عقل مبرمج ربانياً وأعصابٌ في ثلاجة. اللهم طَهِرهُ في ساعة الرحيل بالثلج والبَردٍ والماء، وتقبله مع الأبرار الصالحين.
عميق التعازي لأسرته بشقيها الفلسطيني والتونسي، ولعائلته الكريمة المناضلة، ولجميع الوطنيين، وإنا لله وإنا اليه راجعون.