(آيلا؛ ابنة الحرب)! / بقلم أ.عبدالله محمد الأسطل


تم النشر 31 أكتوبر 2018


عدد المشاهدات: 1203

أضيف بواسطة : أ.محمد سالم


 

 

غيماتنا لم تعُد حُبلى يا أصدقاء، (فسُليمان وآيلا) قد استنفذوا مطر هذا العالم بإنسانيتهم..!
قبل أن تقرأني؛ اقرأني بقلبك، فلا فائدة من قراءتك دونه، والله لا فائدة.. فهو الذي سيمدك بحقول الإنسانية التي هُنا لتُثمر فور أن تنتهيَ من القراءة.. هيّا بنا:
هذا الركض المحمول خلف المال وعُصارة الشهوات وحُب الأنّا، اللهث المستمر بحثًا عن الشُهرة واللايك، يا له من سخفٍ أن لا يبقى على قمة قلبك غير هذا الزبد! أن لا يبقى في لوحة أمانيك سوى هذا الغثاء!
أن يجري عقرب ساعاتك طلبًا للذات وحُبًا للأنانية تسفها رياح الزمن.. أن تجعل مشاعرك وأفراحك وأنسك وكُل اِنسانيتك -إن وجِدت-، إلى آخر ما لا تعود به الأيام أن تجعلها نفلًا لها فضلة الوقت والمزاج والإكتئاب، أن تُحاصرها بالطقس لا بالحُب المُتبقي والإنسان الدائم!
أن تُكن عاريًا مِن الانسانية؛ هذهِ الكارثة يا صديقي!
فكثير هُم البشر، ولكن؛ قليل هوَ الانسان.. والله قَليل والله قَليل!
حسنًا إذن:
تبدأ القصة عِندما كُنت أبحث عن تاريخ مدينة في تُركيا وإذا بي أرَ إعلان لفيلم تركي كوري، حيثُ تدور أحداث الفيلم عن قصة حقيقة حدثت للضابط والرقيب التركي (سليمان ديلبيرليغ)، ذلك أنه بُعث لكوريا في خمسينيات القرن الماضي عندما حصلت الحرب بين الكوريتّين الشمالية والجنوبية، وفي طريقه لغابة هُناك وجدَ بين قتلى الحرب طفلة مسكينة مات أهلها؛ ليقوم بنشلها من عتمةِ الخوف إلى عتباتِ السعادة ونشوء علاقة صداقة بينهما!
جاء حنان سُليمان لها بالضبط.. كمدينة سوريا المذعورة، والذّي أقام في طُرقاتها الدمار دهرًا.. وضجت أزقتها بأصوات المدافع ونواح المنكُوبين.. جاء كطمأنينة الأذان بها!



- انشر الخبر -