الأسير القسامي المجاهد/ مصطفى أحمد عبد الحميد الأسطل"أبو معاذ"
لا يعرف ثمن الأرض إلا من ضحى من أجلها في بيت متواضع، ملئه الإيمان وعزة المسلمين، وفي هذا الجو الإيماني ولد أسيرنا المجاهد مصطفى الأسطل في مدينة الرجال التي بنت عزها من تضحيات أبنائها ودمائهم الطاهرة الزكية، لينشأ على كتاب الله والخلق القويم في مسجده الذي تعلق قلبه به خليل الرحمن، ليكن المولود الثاني لوالده، حيث كان هادئ الطبع جديا في تعاملاته ولا توجد به شقاوة الأطفال في سنه، ليمر بالمراحل التعليمية المعروفة في تسلسلها، فدرس الابتدائية في مدارس المحافظة الغراء، ومن ثم لينتقل إلى المرحلة الإعدادية، لينتقل بعدها إلى الثانوية وليحصل على شهادتها التي أهلته لكي يلتحق بالجامعة، حيث التحق في صفوفها ليحصل على شهادة البكالوريوس بكلية الشريعة ليتخرج منها بتقدير ممتاز، ومن ثم انتقل إلى التحضير للحصول على درجة الماجستير في الشريعة، ولكن قدر الله حال دون إتمامها فتم اعتقاله، وقب اعتقاله خرج لأداء العمرة ومكث هناك إلى أن أدى فريضة الحج. علاقة أسيرنا الأسرية كان أسيرنا أبو معاذ مطيعا لوالديه جدا وكان يفعل أي شيء لإرضائهما، وكان محبا مخلصا لأخوته، وكان واصلا لأرحامه ولا يقطعهم أبدا، وكان من الأوفياء لأصحابه المخلص في تعامله معهم. وقوعه في الأسر في الواحد والعشرين من شهر يناير للعام 2002 وفي أثناء تواجد أسيرنا أبو معاذ في منطقة مواصي خانيونس، وأرسل لمهمة معينة في المنطقة، فتم تطويق المنطقة وحصارها كليا من جهة البرية والبحرية وعلية تم اعتقاله وله الآن حوالي سبعة سنوات ويبلغ من العمر اثنين وثلاثين عاما. لائحة اتهام وجه للأسير عدة تهم كان من بينها التخطيط لعملية استشهادية وبالفعل تم تنفيذها حيث اتهم أسيرنا المجاهد بإيصالهما إلى المكان المحدد لها مع توصيل العتاد المطلوب لتنفيذها وفي نفس اليوم من تنفيذها وأثناء تواجه بالقرب من مكان تنفيذها تم اعتقاله وحسب القانون الوضعي الصهيوني الغير شرعي "إن اعترف على المتهم في وجهة نظرهم القاصرة اثنين فكأنه اعترف بنفسه"، وجه له أيضا تهمة الانتماء الحركة المقاومة الإسلامية حماس وكتائبها كتائب الشهيد عز الدين القسام، ومشاركته في إطلاق نار وزرعه عبوات ناسفة ضد الجنود الصهاينة، وانتمائه لصفوف الكتلة الإسلامية وتقلده مناصب قيادية فيها. محاكمة أبو معاذ بعد ثلاث سنوات من اعتقاله وفي العام 2005 تم نقل مصطفى إلى المحكمة الصهيونية ليحكم علية سبعة عشر عاما. التنقل بين السجون في سجون الصهاينة يتنقل أسرانا لا يرقب العدو فيهم إلا ولا ذمه، حيث تنقل أسيرنا مصطفى الأسطل بين سجون الاحتلال ففي سجن "عسقلان "ومن ثم انتقل إلى سجن "نفحة الصحراوي" ولا يزال فيه حتى ألان، ويعامل أسرانا بمعاملة سيئة جدا والإهمال الطبي والتعذيب وقد تعرض أسيرنا أبو معاذ لكل ذلك بالإضافة إلى العزل الانفرادي. الزيارات العائلية يحسبون أنهم في منع زيارات ذويهم لهم أن يكسروا شوكة العزة والكرامة في نفوسهم ولكن أسرانا يجيبونهم بنبرة العزة وشموخ المقاومة أن هذا المنع لا يزيدنا إلى إسرارا على ما نحن علية من عزم الرجال، فرغم مضي السنون الطويلة على وقوع أسيرنا في الأسر إلا أن عدد الزيارات التي نظمت له وسمح بتسييرها هي خمسة زيارات واقتصرت على والدية وحرم منها باقي الأسر ويبرر العدو فعلته بدواعي أمنيه واهية. |