سلاح المقاومة د. هشام مغاري


تم النشر 18 نوفمبر 2017


عدد المشاهدات: 1429

أضيف بواسطة : أ. مهند محمد


تتداول الفصائل والجمهور الفلسطيني، بما في ذلك فصائل المقاومة، مصطلح (سلاح المقاومة)، لكنّنا لم نسمع من الفصائل تعريفاً واضحاً يبيّن معنى هذا المفهوم، ويضبط حدوده، ورغم أن التفاوض حول سلاح المقاومة سيكون متأخراً، وقد لا يتم تناوله في جولات المفاوضات في 21/11 القادم بشكل مباشر، إلا إن التفاوض قد يتطرق إلى مناقشة قضايا ذات علاقة بسلاح المقاومة دون أن ينتبه المفاوضون لذلك؛ فيصبح ما تم التوافق عليه عائقاً يؤثر على سلاح المقاومة، ويكون سبباً في خلق أزمات مستقبلية، يفترض أن الجميع في غنى عنها، وحتى لا يمس سلاح المقاومة بطريقة غير مقصودة؛ أحببت الحديث في هذا الموضوع.

وحتى يكون تعريف سلاح المقاومة جامعاً مانعاً (تعريفاً دقيقاً)، يجب الإحاطة بجميع مفرداته، وتحديد العلاقة بينها؛ إذ إن نسيان أو تناسي بعض مفرداته، أو عدم الإشارة إليها سيخرجها من التعريف، وبالتالي لن تكون جزءاً من أي نقاش أو تفاوض حول طريقة التعاطي مع سلاح المقاومة.

تعريف السلاح: هو كل أداة أو مادة مهما كان شكلها أو نوعها، تستعمل لقتال العدو بغرض تصفيته أو شلّ قدرته، أو تدمير ممتلكاته، أو تجريده من موارده بغرض الاستيلاء عليها أو حرمانه منها، أو أي سبب آخر يُسهم في صد عدوانه، أو الانتصار عليه، أو ردعه، وتصلح للاستخدام في الهجوم، أو الدفاع، أو التهديد. وما يلزم ذلك كله من تمويل أو إمداد أو إعداد أو تجهيز أو تصنيع أو تدريب، وكل ما له علاقة بذلك بشكل مباشر أو غير مباشر.

المقاومة المسلحة هي: "استخدام القوة المسلحة من جانب حركات التحرر الوطني؛ دفاعًا عن الأرض، ومكاسب الشعب". أو هي: "قوة جماهيرية موجهة ضد الاحتلال، تمارسها جماعات وجدت أن القوة وسيلة أساسية لا غنى عنها لتحقيق التحرر والاستقلال، والتخلص من الاحتلال والسيطرة الأجنبية، وتمكين الشعب من ممارسة حقه في تقرير المصير".

وبناء عليه يمكن تعريف سلاح المقاومة: بأنه كل أداة أو مادة مهما كان شكلها أو نوعها، تستعمل في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي بغرض تصفيته أو شلّ قدرته، أو تدمير ممتلكاته، أو تجريده من موارده بغرض الاستيلاء عليها أو حرمانه منها، أو أي سبب آخر يُسهم في مواجهته أو صد عدوانه، أو الانتصار عليه، أو ردعه، ويصلح للاستخدام في الهجوم، أو الدفاع، أو التهديد. بما في ذلك الوسائل التي تستخدمها حركات المقاومة بغرض التمويل أو الإمداد أو الإعداد أو التجهيز أو التصنيع أو التدريب، وكل ما له علاقة بذلك بشكل مباشر أو غير مباشر، حتى الوصول إلى التحرر والاستقلال، وتمكين الشعب الفلسطيني من العودة إلى أرضه وممارسة حقه في تقرير المصير

وبناء عليه، فإن سلاح المقاومة من وجهة نظري يشتمل على:

السلاح ذاته، التدريب وأماكنه ومتطلباته، التصنيع وأماكنه ومتطلباته، التخزين وأماكنه ومتطلباته، التجريب وأماكنه ومتطلباته، نقل السلاح وأدوات النقل ومتطلباتها، وغير ذلك مما له علاقة بضمان توفر السلاح والقدرة على استخدامه في مواجهة العدو.

وإن أي حوار حول سلاح المقاومة يجب أن يشتمل كل ما سبق، فضلاً عن أنه عند التفاوض في الشئون الفلسطينية العامة فيجب عدم الاقتراب مما له علاقة بالسلاح وفق ما جاء أعلاه.

أتمنى أن يشارك الجميع في تعميق هذه المفاهيم وترويجها وتثبيتها حتى لا يؤتى سلاح المقاومة من حيث لا نحتسب.

 




- انشر الخبر -