الإرادة المقدسية تقهر قوة البطش الإسرائيلية بقلم أ.ثائر العقاد


تم النشر 31 يوليو 2017


عدد المشاهدات: 1847

أضيف بواسطة : أ.محمد سالم


الإرادة المقدسية تقهر قوة البطش الإسرائيلية بقلم ثائر العقاد

أقرب توصيف لما حصل في القدس هو معركة صراع الإرادات، الإرادة المقدسية الفلسطينية المستندة لقوة الحق وعدالة القضية وطهر الأرض، والإرادة الإسرائيلية المستندة لقوة السلاح والدعم الدولي الغير مسبوق.

لقد استطاعت الإرادة المقدسية قهر قوة إسرائيل وأجبرتها على الرضوخ والتنازل، وفتح كل أبواب المسجد الأقصى وإزالة كافة البوابات الالكترونية والجسور المعدنية والكاميرات والسماح لكافة الأعمار بدخول المسجد الأقصى.

منذ عقود طويلة تعمل إسرائيل وبوتيرة متسارعة لتهويد القدس وطمس وتغيير الطابع العربي والإسلامي في المدينة المقدسة، وفرض حقائق جديدة على الأرض من خلال الاستيطان والحفريات في المسجد الأقصى ومحاولة تقسيمه زمانياً ومكانياً ، وفرض قيود شديدة على أهل القدس مستغلة حالة الضعف والهوان العربي، وتخاذل المجتمع الدولي الذي عجز على معاقبة إسرائيل رغم أن كل ما تقوم به يخالف القوانين والاتفاقيات والقرارات الدولية التي وفرت الحماية للقدس كونها ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م .

شكلت الحالة المقدسية على مدار الأيام السابقة نموذجاً فريداً في التضحية والفداء والوحدة والتكاتف حول قضية المسجد الأقصى واستطاعوا تحقيق النصر على قوات الاحتلال الإسرائيلي، نصر الواثق من عدالة قضيته ونبل مطالبه، عشرات الآلاف يحتشدون ويتظاهرون يومياً في ساحات وأزقة القدس ويتحدون بكل شجاعة وبسالة جيش الاحتلال الإسرائيلي ويقولون لكل العالم هذه الأرض لنا والمقدسات ملكنا ،وستبقى القدس لأهلها وحتماً سيرحل عابري الطريق .

اندهشت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية من قوة المظاهرات وتواصلها بزخم كبير ، وحالة التوحد المقدسية التي شملت المسلمين والمسحيين، وفقدت إسرائيل القدرة على السيطرة على الشارع المقدسي رغم امتلاكها أعتى آلات القتل والتدمير ولكنها فقدت حب الأرض وعبق التاريخ .




- انشر الخبر -