للعبادة خلقنا الله، وتكفل لنا بالرزق، وأمرنا بالطلب للشيخ ياسين الأسطل


تم النشر 08 إبريل 2017


عدد المشاهدات: 1903

أضيف بواسطة : أ. مهند محمد


إن الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ }آل عمران102 {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً }  النساء1 ، { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً(70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً(71)  }الأحزاب .

أما بعدُ، فإن أصدق الحديث كتابُ اللهِ، وأحسنَ الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشرَّ الأمورِ مُحْدَثَاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، وبعد ، عباد الله ، أيها المؤمنون : 

 

{ للعبادة خلقنا الله، وتكفل لنا بالرزق، وأمرنا بالطلب}

 

ما أكرم العباد إذا وحدوا ربهم ، وأطاعوا نبيهم صلى الله عليه وسلم ، ووصلوا بحبل الود تعاونهم على البر والتقوى ،وتراحموا فيما بينهم ، ورحموا الخلائق من حولهم ، فالراحمون يرحمهم الرحمن ، إذاً لغابت هذه النزاعات والخصومات والحروب الفاجرة عن العالم كله ، هذه الحروب التي يثيرها الأشقياء ، ويذهب ضحيتها الأبرياء ، وتحرق البلاد حرقا ، وهذا كله بسبب الطغيان والجبروت المتأله ظلماً وعدوانا ، فما أكرمكم أيها العابدون فأنتم في كنف ربكم الكريم ، عزاً ورحمة وأمنا ، قال سبحانه : {بسم الله الرحمن الرحيم لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ (1) إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ (2) فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ (3) الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ (4) }. ولصلاح أعمالنا كلها أمرنا بقوله سبحانه : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً{70} يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً{71}} الأحزاب . وذكرنا ببني إسرائيل من قبلنا فقال جل وعلا :{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ }البقرة83 .

فالله عز وجل يا عباد الله خلق كل شيء عن علم وحكمة ، إيجاداً وإعداداً وإمدادا ، فسبحانه من إله قادر عليم ، وواسع عزيز حكيم ، فقد قال في سورة الفرقان :{بسم الله الرحمن الرحيم تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا (1) الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا (2)}، وهو جل وعلا خلق الجن والإنس ليعبدوه وحده لا شريك له، لا لشيء آخر ، قال جل جلاله في سورة الذاريات :{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) } .

أيها المسلمون : 

أوجدنا الله وخلقنا بعد أن لم نكن ، وأعد لنا الأرض فراشا ، وأنزل الماء من السماء فأخرج به من الأرض الزروع والثمار رزقاً لنا ، وجعل لنا فيها المعايش والسبل ، قال عز من قائل : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (22) } ، فالله هو الذي خلق وحده ، وهو سبحانه الذي رزق وحده ، وهوأيضاً وحده المستحق للعبادة لا شريك له ، العبادة بمفهومها الشامل العلم والعمل والسلوك والأخلاق والمعاملة الكريمة بين البشر جميعاً ، فعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه قَالَ كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَأَصْبَحْتُ يَوْمًا قَرِيبًا مِنْهُ وَنَحْنُ نَسِيرُ فَقُلْتُ : ( يَا نَبِيَّ اللَّهِ أَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِي الْجَنَّةَ وَيُبَاعِدُنِي مِنْ النَّارِ ، قَالَ : " لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْ عَظِيمٍ وَإِنَّهُ لَيَسِيرٌ عَلَى مَنْ يَسَّرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ تَعْبُدُ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ وَتُؤْتِي الزَّكَاةَ وَتَصُومُ رَمَضَانَ وَتَحُجُّ الْبَيْتَ" ثُمَّ قَالَ : " أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى أَبْوَابِ الْخَيْرِ؟! الصَّوْمُ جُنَّةٌ ، وَالصَّدَقَةُ تُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ ، وَصَلَاةُ الرَّجُلِ فِي جَوْفِ اللَّيْلِ ، ثُمَّ قَرَأَ قَوْلَهُ تَعَالَى : { تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ حَتَّى بَلَغَ يَعْمَلُونَ } ثُمَّ قَالَ أَلا أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الْأَمْرِ وَعَمُودِهِ وَذُرْوَةِ سَنَامِهِ؟! فَقُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ:" رَأْسُ الْأَمْرِ وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ ،وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَادُ ،ثُمَّ قَالَ أَلَا أُخْبِرُكَ بِمِلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ ؟!فَقُلْتُ لَهُ: بَلَى يَا نَبِيَّ اللَّهِ ،فَأَخَذَ بِلِسَانِهِ فَقَالَ :كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا ،فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟! فَقَالَ :ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى وُجُوهِهِمْ فِي النَّارِ أَوْ قَالَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ " رواه أحمد .

وعن عدي بن حاتمٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: " اتَّقُوا النَّارَ، ثُمَّ أَعْرَضَ وَأَشَاحَ؛ ثُمَّ قَالَ:اتَّقُوا النَّارَ، ثُمَّ أَعْرَضَ وَأَشَاحَ،ثَلاَثًا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا ثُمَّ قَالَ: اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ"رواه البخاري .

وفي صحيح ابن حبان عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :  " الكلمة الطيبة صدقة وكل خطوة تخطوها إلى المسجد صدقة " . قال شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط الشيخين .

و أخرج البخاري في الصحيح عن أَبي شُرَيْحٍ الْعَدَوِيّ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعَتْ أُذُنَايَ وَأَبْصَرَتْ عَيْنَايَ حِينَ تَكَلَّمَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: " مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ جَارَهُ، وَمَنْ كانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ جائِزَتُهُ، قَالَ: وَما جاِئِزَتُهُ يا رَسُولَ اللهِ قالَ: يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ، وَالضِّيافَةُ َثلاثَةُ أَيَّامٍ فَما كانَ َوراءَ ذَلِكَ فَهُوَ صَدَقَةٌ َعلَيْهِ، وَمَنْ كانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ " .

عباد الله ، إخوة الإسلام  :

 لو اتقت الناس ربها فآمنت وأصلحت عملها ، واسترزقت ربها بما شرع لها لرزقها الله ، قال تعالى في سورة العنكبوت : {إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (17)}. فالله هو الغني ، بينما كل شيء غيره هو الفقير إليه سبحانه ، فقر المخلوق للخالق ، خلقنا الله لعبادته ، وتكفل لنابالرزق ، فأمرنا جل وعلا بطلب الرزق بالمشي والسعي في الأرض ، وهو الذي ذللها لنا من أجل ذلك ، فقال جل وعلا في سورة الملك : { أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ (14) هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15) } ، وقد روى الإمام أحمد رحمه الله في مسنده عَنْ أَبِي تَمِيمٍ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : ( سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا " )  ،

اللهم ألهمنا من القول سداده وأحسنه ، ومن الكلام أكرمه وأطيبه ، ومن العمل أخلصه وأصوبه ، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم . 

الخطبة الثانية

الحمد لله حمداً حمدا ، أبدياً سرمدا ، والصلاة والسلام على محمد نبياً بالحق مرسلاً مؤيدا،  وعلى آله الأصفياء واحداً واحدا ، وأصحابه الأتقياء فرداً فردا  ، ومن اتبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ، وعنا معهم اللهم آمين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله .أما بعد ، أيها المسلمون ، ياعباد الله :

أذكركم ونفسي بما قال سبحانه : {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً }الفرقان63.قال الإمام ابن كثير في التفسير : ( ... وقوله : { وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا } أي: إذا سَفه عليهم الجهال بالسّيئ، لم يقابلوهم عليه بمثله، بل يعفون ويصفحون، ولا يقولون إلا خيرًا، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تزيده شدة الجهل عليه إلا حلما، وكما قال تعالى: { وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ } [ القصص : 55] ) .

وروى الإمام أحمد عن أبي خالد الوالبي، عن النعمان بن مُقَرّن المُزَني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - وسبّ رجلٌ رجلا عنده، قال: فجعل الرجل المسبوب يقول: عليك السلام. قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

 " أما إن ملكًا بينكما يذب عنك ، كلما شتمك هذا قال له: بل أنت وأنت أحق به. وإذا قال له: عليك السلام، قال: لا بل عليك، وأنت أحق به. " إسناده حسن، ولم يخرجوه .

عباد الله :

دعوة الكذب عاريةٌ بأهلها عن الإجابة ، وحبل المرحمة بأهلها بفضل الله موصول ، أوصيكم ونفسي بما أمر الله تعالى ممتثلين جميعاً قوله جل وعلا : {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }الأحزاب23، والله غالب ٌعلى أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

 عباد الله ، أيها المؤمنون ، يا إخوة الإسلام :

 هداني وإياكم بالقرآن العظيم ، ونفعني وإياكم بما فيه من الآي والذكر الحكيم..ألا وصلوا على البشير النذير والهادي البدر المنير ، سيد الأولين والآخرين ، نبيكم محمدٍ عليه الصلاة والسلام ،.اللهم صل وسلم ، وبارك وأنعم ،على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين ، وعنا معهم برحمتك ومنك وكرمك، يا أرحم الراحمين ، اللهم أعز الإسلام والمسلمين ، وأذل الشرك والمشركين ، واحم حوزة الدين ، اللهم اجعل جمعنا هذا جمعاً مرحوما ، ولا تجعل فينا ولا منا شقياً ولا محروما ، واجعل تفرقنا من بعده تفرقاً معصوما ، برحمتك يا أرحم الراحمين ، اللهم أغننا بحلالك عن حرامك ، وبطاعتك عن معصيتك ، وبفضلك عمن سواك ،  اللهم أعزنا ولا تذلنا ، اللهم ارفعنا ولا تضعنا ، اللهم أغننا ولا تفقرنا ، اللهم انصرنا ولا تنصر علينا ، اللهم خذل لنا ولا تخذلنا ، اللهم ياربنا إنا نستهديك فاهدنا ، وإنا نسترزقك فارزقنا ،وإنا نستطعمك فأطعمنا ، اللهم ربنا يا الله إنا نسألك مما سألك منه نبيك محمدٌ صلى الله عليه وسلم  وعبادك الصالحون ،ونستعيذك مما استعاذك منه نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وعبادك الصالحون ، اللهم إنا نسألك عيش السعداء ، وموت الشهداء ، والرحمة يوم القيامة ، أن نكون في السبعة الذين تظلهم في ظلك ، يوم لا ظل إلا ظلك ، يارب العالمين ، اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا ، وأبنائنا وبناتنا ، وزوجاتنا وأزواجنا ،وأقربائنا وقريباتنا ، وأعمامنا وعماتنا ، وأخوالنا وخالاتنا ، وجيراننا وجاراتنا،وجميع المسلمين يارب العالمين اللهم ارحمهم ، اللهم اغفر لهم ، اللهم انصرهم ، اللهم ارزقهم ،اللهم أعزهم برحمتك ، يا أرحم الراحمين ، اللهم ربنا وفقنا لما تحب وترضى ، وأصلح اللهم أئمتنا وولاة أمورنا ، اللهم اجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك ، ولا تجعلها فيمن نابذك وعصاك ، اللهم احفظ ولي أمرنا بحفظك ، وارعه برعايتك ، واشمله بنصرك وتأييدك ،وانصر به الدين ، وانصره بالدين ، اللهم أعل به كلمة الحق والسنة ، برحمتك يا أرحم الراحمين ،وإخوانه ولاة أمر المسلمين في سائر بلاد المسلمين ،اللهم وفقهم ليتوحدوا بتوحيدك ، وليعملوا على دينك وشرعك ، مستنصرين بك ياالله على من سواك ،يا أرحم الراحمين ، اللهم اقذف في قلوبهم الرحمة على عبادك المسلمين، واجمع شمل كل مؤمن حولهم يا أرحم الراحمين ، على ما تحب وترضى ، وبما تحب وترضى يارب العالمين ، اللهم يا الله نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تجعل لنا خير الآخرة والأولى ،برحمتك يا أرحم الر احمين ، وصل اللهم وسلم وبارك وأنعم على نبيك محمدٍ وعلى آله وأصحابه أجمعين .




- انشر الخبر -