أفرجت شرطة الاحتلال الصهيوني، الجمعة، عن جثمانيْ شهيدين فلسطينيّيْن بعد احتجازهما في معهد الطب العدلي “أبو كبير” في مدينة "تل أبيب" منذ شهريْ حزيران/ يونيو الماضي (2016)، وكانون ثاني/ يناير الجاري.
وأفادت “قدس برس” أن قوات الاحتلال سّلمت الشهيدة مجد عبد الله الخضور (19 عاماً) لذويها في موقع الارتباط العسكري الصهيوني جنوبي مدينة الخليل، حيث تم نقلها عبر سيارة الإسعاف التابعة لجمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" باتجاه المشفى الأهلي في المدينة.
وكانت الشهيدة الخضور قد استشهدت عقب إطلاق النار عليها عقب تنفيذها لعملية دهس قرب مستوطنة "كريات أربع" المقامة على أراضي الفلسطينيين شرقي الخليل (جنوب القدس المحتلة)، أسفرت عن إصابة اثنين من المستوطنين وذلك في الـ24 من شهر حزيران/ يونيو 2016.
وأفادت مصادر لـ”قدس برس” أنه سيتم تشييع ودفن الشهيدة الخضور يوم غد السبت في بلدتها بني نعيم قضاء الخليل.
كما سلّمت قوات الاحتلال الشهيد نضال داود مهداوي (44 عاماً) من حاجز عناب شرق بلدة عنبتا قضاء مدينة طولكرم، وجرى تشييع جثمانه في موكب رسمي وشعبي.
وكان في استقبال الجثمان نائب محافظ طولكرم مصطفى طقاطقة، ونائب قائد المنطقة المقدم علاء زبن، ومدراء وممثلو الأجهزة الأمنية، ومدير الارتباط المدني نصر مفلح، ونائب مدير الارتباط العسكري الرائد سلطان أبو زينة، ومدير مستشفى الشهيد ثابت ثابت ربيع نور، ومدير مستشفى الهلال الأحمر رائد ياسين، وذوو الشهيد وعائلته، وفعاليات ضاحية شويكة.
ونقل الجثمان بواسطة سيارات الإسعاف التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت، لإجراء الفحوصات الطبية قبل مواراته الثرى في مسقط رأسه في ضاحية شويكة.
وقال طقاطقة إن جرائم الاحتلال المستمرة من القتل والاستيطان والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية لن تنجح في كسر إرادة شعبنا وإصراره نحو الحرية والاستقلال، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأوضح أن "إعدام المواطنين الفلسطينيين على الحواجز تحت حجج واهية تؤكد أن سياسة الاحتلال الهمجية لا تقوم إلا على القتل والاستهداف، وإدارة الظهر للقوانين والأنظمة والأعراف الدولية والإنسانية.
واستشهد مهداوي برصاص قوات الاحتلال قبل 10 أيام عند ما تسمى البوابة 104 غرب مدينة طولكرم، بذريعة محاولة طعن، أثناء عودته من بلدة باقة الغربية داخل أراضي العام 48، وهو متزوج وأب لخمسة أبناء.
