"رفائيل".. ملهمة الصناعات العسكرية الصهيونية


تم النشر 11 نوفمبر 2016


عدد المشاهدات: 1874

أضيف بواسطة : أ. مهند محمد


الحلقة الأولى من توثيق "صناعات الموت" الإسرائيلية

 

قسم الدراسات – المركز الفلسطيني للإعلام +-
كان الكيان الصهيوني ولا زال قائما على الاحتلال والسلب، فلا غرابة أن تولي قطاعات الصناعات العسكرية والأمنية الأهمية الكبرى، ورصد الميزانية الكبرى لها، لذلك عمد منذ اللحظة الأولى لتأسيس كيانه المزعوم على تدشين المنشآت العسكرية، والتي كان من أهمها شركة "رفائيل".

واستكمالا لما بدأه قسم الدراسات في "المركز الفلسطيني للإعلام" من استعراض المراكز البحثية في الكيان الصهيوني، يفتتح ملفا جديداً  حول "الشركات الصهيونية المتخصصة بالصناعات العسكرية"، لتسلط الضوء على أهم هذه الشركات، حيث تتناول الحلقة الأولى "شركة رفائيل.. سلطة تطوير الوسائل القتالية".

مقدمة وتعريف

تعتمد الصناعات الصهيونية على السلاح المتطور حتى تمكنها من التميز والجودة التكنولوجية على منافسيها، فأول مصنع تأسس في العام 1933  في حي برخوف  بجفعتايم، حيث صنعت القنابل اليدوية والبنادق.

وفي عام 1958 أنشأت شركة "رفائيل" كأول شركة تصنيع عسكري تابعة لوزارة الحرب، تحت اسم "رفائيل- أنظمة الدفاع المتقدمة"، اختصارا  لـ "سلطة تطوير الوسائل القتالية"، وهي شركة تصنيع عسكري حكومية، تشارك في تطوير وإنتاج أسلحة متطورة وقد ركزت في البداية على الصواريخ.

 تم تأسيسها لمساعدة وزارة الحرب التابعة للكيان وخاصة في مجال الأبحاث وتطوير الأسلحة، وتقع الشركة الأم في الجليل شمال فلسطين ومكتبها الرئيسي في مدينة حيفا المحتلة.

في العام 1958 تم تكليف وتعيين "مئير مردور" رئيسا للشركة، وهو المولود في أوكرانيا وزعيم حركة "هشومير هتسعير" فيها، وهي حركة شبابية صهيونية تم تأسيسها في أوروبا عام 1913.

كان مئير أحد أعضاء شبكة الموساد في بغداد الذي كانت مهمته إنشاء وحدات لعصابة "الهاجانا" في الأحياء اليهودية، بهدف تدريب الشباب اليهودي على الأعمال القتالية، وجاء لإسرائيل وعمل كأول قائد في الوحدات الخاصة القتالية لعصابات "الهاجناة"، عمل بعدها في الاستخبارات ونائب رئيس سلاح الطيران، ومع إنشاء قوة "البالماخ" التابعة للهاجانا تم تعيين مردور كرئيس لها في حيفا، وعمل كرئيس لسلاح البحرية، وبعدها أصبح رئيسا للشركة.

أبرز مسؤولي الشركة

رئيس مجلس إدارة الشركة هو "يتسحاق جات" جنرال احتياط في سلاح الجو الصهيوني، شارك في الانتفاضة الأولى، شغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة رفائيل، وشغل  أيضا منصب رئيس شركة "اليسرا" التي سيأتي الذكر عليها في حلقات لاحقة لأهميتها في التصنيع الأمني والعسكري".

الرئيس التنفيذي للشركة هو يوآف هار آبن" عقيد في الجيش الإسرائيلي شغل رئيس شعبة العمليات في هيئة أركان جيش الكيان، ورئيس سلاح المشاة، شارك في الانتفاضتين الأولى والثانية، وعملية الرصاص المصبوب وعامود السحاب والجرف الصامد على غزة.

توظف الشركة أكثر من 6000 موظف معظمهم من المهندسين والفنيين، في العام  2009 سجلت الشركة مبيعات بلغت 6.3 مليار شيكل (1.6 مليار دولار)، والأرباح في ذلك العام - حوالي 441 مليون شيكل، وفي عام 2013 سجلت الشركة مبيعات بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 2مليارد دولار.

أهم أقسام ومنتجات الشركة

منذ الستينات للقرن الماضي ركزت شركة رفائيل على صناعة الصواريخ، وعمل موظفوها بشكل حثيث على تطوير صاروخ "شفرير" صاروخ جو-جو، وفي عام 2011 عملت الشركة على تصنيع (نظام دفع عالي كحماية للدبابات والعربات المدرعة "درع واقي" وخاصة للمركافا)، كما قامت الشركة بتصنيع منظومة "قبة الحديد" المعترضة للصواريخ، وتنقسم منتجات الشركة لستة أقسام رئيسية:

*قسم أنظمة التفوق الجوي

وهو القسم الذي يتعلق بتصميم وتصنيع مجموعة متنوعة من الصواريخ الموجهة، بما في ذلك صواريخ جو جو وجو أرض، والصواريخ المضادة للدبابات، والعديد من النظم الكهربائية الضوئية.

*قسم الاستخبارات الجوية

وهي تلك البرامج المتعلقة بتطوير وتصنيع النظم الجوية والبحرية والبرية المحيطة، بما في ذلك الاتصالات والحرب الالكترونية، والتدابير المضادة للإلكترونيات البصرية، وأنظمة القيادة والسيطرة ومراقبة وإدارة المعركة، وصلات البيانات.

كذلك أنظمة حماية الحدود والشواطئ، وحلول لدفاع الجبهة الداخلية، وأنظمة اختراق حقول الألغام ونظم المراقبة والتدريب والمحاكاة، وإدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وإنتاج الكهرباء الضوئية، وإدارة الهجمات والقدرات المعقدة بمشاركة أمريكية، وإدارة الاستخبارات والنت ونظم تسويق أنظمة الاستخبارات والفضاء السبراني.

*قسم البر والبحر

وفيه يتم تطوير وإنتاج أنظمة سلاح البر، وأنظمة الدروع بما في ذلك التي تحمل على الكتف، وقسم حماية المواقع الاستراتيجية في البر والبحر.

*قسم "مانور" والتكنولوجيا(الرؤوس والمحركات الحربية)

ويشمل تطوير محركات الصواريخ، وأنظمة الدفع الفضائي، والرؤوس الحربية، والرؤوس المتفجرة وقنابل التنوير، والأقسام المتعلقة بأنظمة الدفع الصاروخي المستخدمة في الأقمار الصناعية "اوفيك وآروس" والصاروخ البالستي المضاد "حيتس"، ومجموعة متنوعة من معدات الاختراق للأبواب والجدران.

*قسم الأبحاث التطويرية والهندسية

 ويتم فيه تطوير جميع أنشطة البحث والتطوير التي تنتج  في الشركة.

*قسم الذخائر والبنية التحتية القومية

المسئول عن الفضاء والتجارب النووية، ومركز الأبحاث العسكرية والإلكترونية ومركز محاكاة الحرب.

وتنتشر مكاتب الشركة في مواقع مختلفة في "إسرائيل" وخاصة في الجليل، منها ما هو مختص بالأبحاث النووية في النقب، وهناك فروع للشركة في "مجدلي عزرائيلي" بتل الربيع (تل أبيب)، وهناك ممثلي التسويق للشركة في عدة دول أوروبية.

 جميع الحقوق محفوظة - المركز الفلسطيني للإعلام




- انشر الخبر -