"معهد تخصصات هرتسيليا".. "مكامن" تغذية الفكر الصهيوني


تم النشر 28 أكتوبر 2016


عدد المشاهدات: 1578

أضيف بواسطة : أ. مهند محمد


قسم الدراسات - المركز الفلسطيني للإعلام +-
تعتبر المؤسسات الأكاديمية  الصهيونية من أبرز المؤسسات التي تمارس الأرهاب بغطاء أكاديمي حتى تسهل الوصول إلى أهدافها، من هنا قامت فكرة إنشاء "معهد تخصصات هرتسيليا"، المعهد الأكثر تشعبا تحت مسميات عديدة تهدف لخدمة قرارات مؤتمره الأشهر"مؤتمر هرتسيليا للأمن القومي الصهيوني".

قسم الدراسات في "المركز الفلسطيني للإعلام" يستعرض في حلقته الحادية عشرة من حلقات مراكز صنع القرار لدى الكيان الصهيوني "معهد تخصصات هرتسيليا".

الغطاء الأكاديمي
كغيره من مؤسسات صناعة الفكر والسياسية الصهيونية، يقدم معهد هرتسيليا نفسه كمؤسسة أكاديمية لا تتلقى مساعدة مباشرة من ميزانية الحكومة، وإنما يستند في المقام الأول على الرسوم الدراسية والتبرعات من داخل الكيان والخارج.
اقرأ أيضا: 
- معهد الأمن القومي الصهيوني.. مَعقِل جنرالات الحرب
- مركز "القدس للشؤون العامة".. مطبخ السياسات لدولة الاحتلال
- مركز "دراسات الأمن القومي"..قتلة في لباس أكاديمي
- مركز"دودو" .. محضَن التفكير العسكري للاحتلال
- معهد صموئيل.. صانع "البنية التحتية" للاحتلال
- معهد التخنيون.. صانع التكنولوجيا في الكيان الصهيوني
- معهد الاستراتيجيات الصهيونية.. صانع قوانين برلمان الكيان
- مركز"بيسا" للدراسات الاستراتيجية..مطبخ السلام المزعوم
- المعهد "الإسرائيلي" للديمقراطية.. صانع التخطيط و"الإصلاح"!
- معهد تخطيط سياسة الشعب اليهودي.. محضن "القومية" و"العنصرية" 
أنشأ المعهد عام 1994 من البروفيسور "أوريل ريتشمان"، وهو محام ومحاضر فيه، وعضو سابق في الكنيست عن حزب كاديما، ومتطوع في لواء المظليين، وقائد سرية مشاة، وفي عام 1963 غادر الجيش برتبة ملازم، ومن ثم عمل رئيسا للجنة محكمة الاستئناف في الضفة المحتلة برتبة رائد.

أقسام المعهد
يضم المهعد بين ثناياه عددا من الأقسام، والتي يطلق عليها أسماء مدرسة، حيث يضم مدرسة ريد زينر للقانون، ومدرسة أريسون  لإدارة الاعمال، ومدرسة إيفي أرزي لعلوم الحاسوب، ومدرسة لودر الحكومية للدبلوماسية والاستراتيجية، ومدرسة سامي عوفر للاتصالات، ومدرسة باروخ اباتشير لعلم النفس، ومدرسة  تيوماكين  لعلوم الاقتصاد، ومدرسة رافائيل ريكاناتي للدراسات الدولية.

وتظهر تقسيمة المدارس داخل المعهد، تجمع الاختصاصات ذات الأبعاد التنموية والمهمة لعصب تكوين الكيان، وهو ما يجعل من المعهد أبرز الحضانات الأكاديمية البحثية، وصاحبة المرجعية في طرح الرؤية التي يقوم عليها الكيان.

وإلى جانب المدارس والأقسام، يضم المعهد عددا من الفروع المتخصصة التابعة له، تضم:
* معهد السياسة والاستراتيجية: ويتخصص في إعادة صياغة أمن "إسرائيل"، وعمل دراسات للصناع القرار تهتم بقضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية والاستراتيجية، بالإضافة إلى أنه يتعامل مع قضايا الابتكار والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والسياسة ويرأس المعهد البروفيسور أليكس مينتز.

* معهد مكافحة الإرهاب (ICT)؛ ويقوم على رئاسته كل من بوعز غانور وشبتاي شابيت، أما غانور فهو عضو في اللجنة القومية "الإسرائيلية" للتقنيات الأمنية، وعضو في المجلس الاستشاري الدولي لمعهد الدراسات الدفاعية والاستراتيجية في سنغافورة، ومحاضر مختص في مكافحة الإرهاب في القيادة العليا لأكاديمية قوات "الدفاع الاسرائيلي"، خدم كمستشار للحكومة لمكافحة الإرهاب من عام 1989-2003".

ويرأس اللجنة التنفيذية للمعهد "شبتاي شابيت"، الذي شغل منصب رئيس هيئة الأركان، ورئيسا للموساد، وأثناء عمله في الموساد ساهم في التخطيط لاغتيال عاطف بسيسو عام 1992 المسؤول عن عملية ميونخ في عام 1972، ويعمل المعهد على مكافحة الإرهاب، وتطوير سياسة عامة مبتكرة فيما يتعلق بمشكلة الإرهاب العالمي، من خلال البحوث التطبيقية لظاهرة الإرهاب وطرق التعامل معها.

* مركز روتشيلد لأسواق رأس المال وإدارة المخاطر.

 * مركز ريتش للتعليم وبحوث الأسواق المالية.

* مركز الدراسات الأوروبية.

* مركز غلوريا للعلاقات الدولية والشرق الأوسط.

* مركز علم نفس الإنترنت.

* معهد اسبر المختص بالدبلوماسية بوسائل الإعلام الجديدة.

* مركز شيري أرسون لوعي الاتصالات.

* معهد غازيت – جلوب للأبحاث العقارية.

* معهد دانيال بيرل للصحافة الدولية.

* مختبر لأبحاث الواقع المتقدم.

* مركز متيف لأبحاث تطبيق علم النفس الإيجابي.

* وحدة علم الأعصاب التطبيقية.

* وحدة صعوبة التعلم.

* مركز سيجول لأبحاث الدماغ والوعي.

* معهد زيامه اريكن لجيل الطفولة.

* معهد أهارون دوفرات للسياسة الاقتصادية.

* معهد تسفي ميتار للابتكار التكنولوجي وأخلاق القانون.

مؤتمر هرتسيليا الصهيوني
هو  مؤتمر ينظمه المعهد سنويا على ميزانية الأمن القومي "الإسرائيلي"، ويعقد المؤتمر سنويا منذ عام 2000 يشارك فيه مسؤولون حكوميون بارزون وقادة الأمن والجيش ورؤساء اقتصاد، اختاره رئيس الوزراء السابق أرئيل شارون في العام 2002  وهو ذات المؤتمر الذي أقر به خارطة الطريق وقدم خطة فك الارتباط عام 2003.

ومؤتمر هرتسليا الصهيوني يعتبر مرحلة من مراحل "إسرائيل" الهامة لمناقشة قضايا السياسة العامة، يجتمع فيه كبار المسؤولين من الكيان والخارج في مجالات الحكومة وقطاع الأعمال والأوساط الأكاديمية لمناقشة القضايا ذات الأجندة القومية والإقليمية والعالمية.

ويعقد المؤتمر من معهد السياسة والاستراتيجية في IDC هرتسليا، ويعد تقييم المؤتمر السنوي تقييما استراتيجيا للأمن القومي، حيث يتضمن عرضا موجزا ومجموعة تكامل شاملة للاتجاهات والاستنتاجات الرئيسية للسياسات الاستراتيجية التي تطرح".

 




- انشر الخبر -