تهنئة ساسة إسرائيل للعرب برمضان خدعة صهيونية


تم النشر 09 يونيه 2016


عدد المشاهدات: 1927

أضيف بواسطة : أ. مهند محمد


خبير فلسطيني لـ"العين":تهنئة ساسة إسرائيل للعرب برمضان خدعة صهيونية

كشف خبير فلسطيني في الشؤون الصهيونية والإسرائيلية عن أبرز الأسباب التي تدعو ساسة إسرائيل للقيام بتهنئة العرب والمسلمين بحلول شهر رمضان المبارك، عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، بعيدا عن المراسم البروتوكولية المعهودة.

ودأب ساسة إسرائيل على استغلال شهر رمضان لتقديم التهاني للمسلمين والدول العربية بهذه المناسبة، لكن في الآونة الأخيرة استغلوا مواقع التواصل الاجتماعي لتقديم التهاني من خلال تغريدات وتدوينات نشروها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً "تويتر"، و"فيس بوك".

وقال الدكتور سامي أبو جلهوم، الخبير في الشؤون الصهيونية والإسرائيلية في حديث خاص مع بوابة "العين" الإخبارية، إن ساسة اسرائيل يستغلون الشهر الفضيل لعدة أسباب، أبرزها تسويق التسامح الصهيوني مع العرب، تحت شعار "نحن نهنئكم وأنتم لا تهنئونا".

وقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهانيه للمسلمين في إسرائيل والدول العربية، بمناسبة حلول الشهر الفضيل، وذلك من خلال مقطع فيديو مصور باللغة العبرية، إلى جانب نص باللغة العربية، حيث أكد خلاله أن إسرائيل هي منارة من التعايش والتسامح الديني الذي تفتخر به.

وأضاف "أبو جلهوم"، أن هذا الأمر درج لدى ساسة إسرائيل منذ ثمانينيات القرن الماضي، حتى إن الرئيس الإسرائيلي الأسبق إسحاق نافون كان يوجه رسالة للعرب باللغة العربية بهذا الخصوص.

وأشار إلى أن من بين الأسباب الأخرى، توجيه رسالة للعرب مفادها أن إسرائيل دولة يمكن العيش معها، دون إغفال تجميل الوجه البشع للاحتلال الإسرائيلي الذي يصادر الأراضي ويقيم المستوطنات ويقتحم مستوطنوه المسجد الأقصى باستمرار.

وأوضح أن إسرائيل تستغل ذلك لترويج سياساتها الإعلامية وما تقدمه للفلسطينيين على شاكلة التسهيلات، وهو ما قام باستغلاله المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أوفير جنلدمان، الذي نشر عبر صفحته في "تويتر"، عدة منشورات باللغة الإنجليزية والعربية تكشف عن حجم التسهيلات الوهمية للفلسطينيين في القدس والضفة وغزة، وهو الأمر ذاته الذي قام به مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد.

وأكد الخبير في الشؤون الصهيونية والإسرائيلية، أن هذه التهاني لم تتوقف عند الساسة، بل تبعتها الجهات الأمنية التي تقوم بنفس الأمر، ولكن لأهداف أخرى بعيدة تماما عن التهاني بالمناسبات الدينية، حيث تتعداها لأهداف أمنية.

ودلل "أبو جلهوم" على ما قام به المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الذي استغل هذه المناسبة عبر صفحته الرسمية عبر "تويتر"، و"فيس بوك"، من خلال عدة تغريدات وتدوينات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.

وتنوعت منشورات أدرعي ما بين صور، وفيديوهات، ونصوص، كما غيّر صورة غلاف صفحته إلى صورة لمجموعة من جنود الاحتلال كتب عليها باللون الأبيض "رمضان كريم"، إلى جانب نشره لفيديو تمثيلي يجلس هو وثلاثة من جنود الاحتلال يدعون أنهم مسلمون حول دلال القهوة العربية ويظهر خلفهم مجسم للقرآن الكريم، يتحدثون حول تحضيراتهم لاستقبال شهر رمضان، بعد سؤالهم من قبل أفيخاي.

وحذر "أبو جلهوم" من التعاطي مع هذه المنشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال المشاركة أو التعليقات، مؤكدا أن الجهات الأمنية الإسرائيلية تستغل ذلك من أجل أهداف أمنية بحتة تسعى لتحقيقها.

ولفت إلى أن من بين هذه الأهداف، تجنيد عملاء فلسطينيين يتم إسقاطهم عبر هذه المنشورات أو التعليقات، وذلك وفق استراتيجية إسرائيلية خاصة تتولى القيام بها عناصر بشرية مدربة ومؤهلة في ذلك.

ونصح الخبير في الشؤون الصهيونية والإسرائيلية كافة الفلسطينيين والعرب بضرورة تجنب أي مشاركة أو تعليقات على منشورات الساسة والقادة الأمنيين في إسرائيل لما تسببه من مخاطر عليهم لم تكن في الحسبان.




- انشر الخبر -