صعق المنتخب الكولومبي نظيره الأميركي بفوزه عليه بهدفين نظيفين فجر اليوم السبت في افتتاح النسخة المئوية من بطولة كوبا أميركا 2016 التي تحتضنها الولايات المتحدة على أرضها من 3 إلى 26 حزيران/يونيو.
على "استاد ليفايس في سانتا كلارا"،وضمن أولى مباريات المجموعة الأولى، افتتحت كولومبيا التسجيل في الدقيقة الثامنة عبر كريستيان زاباتا وأضاف خاميس رودريغيز الهدف الثاني في الدقيقة 42 من ركلة جزاء.
وتقام نسخة 2016 بمناسبة مرور 100 عام على انطلاق البطولة في الولايات المتحدة وذلك لأول مرة خارج دول أميركا اللاتينية.
أمام أكثر من 67 الف متفرج ملأوا مدرجات "ستاد ليفايس"، لم يتأخر الكولومبيون في تدوين أول أهداف البطولة، إذ في الدقيقة الثامنة ومن ركنية متقنة لعبها إدوين كاردونا، هز مدافع ميلان الإيطالي كريستيان زاباتا الشباك الأميركية بتسديدة قوية بقدمه اليمنى من داخل المنطقة عجز عنها تماماً الحارس الأميركي براد غوزان.
الهدف المبكر أشعل اللقاء وحاول الضيوف زيادة الغلة مستغلين حالة الضياع في صفوف منافسيهم فحاولوا الوصول لمرمى دافيد أوسبينا لكن الدفاع كان لهم بالمرصاد. في المقابل لم يفلح الأميركيون في بناء هجمات منظمة وخطرة ودائماً ما فشلت محاولات الاختراق قبل الوصول إلى منطقة الجزاء الكولومبية فأمضى الحارس الكولومبي لأرسنال الإنكليزي أوسبينا أوقاتاً هادئة في النصف ساعة الأولى من عمر اللقاء.
كان المنتخب الكولومبي مترابطاً جداً ومنظماً في هجماته على عكس نظيره الأميركي الذي افتقد للحلول وخيّب آمال الجماهير الغفيرة التي أتت إلى "لمؤازرته، ومما لا شك فيه أن المدرب الكولومبي خوسيه بيكرمان تفوق تكتيكياً على نظيره الألماني كلينسمان مدرب الولايات المتحدة خصوصاً باعتماده على تشكيلة قوية قادها لاعب وسط ريال مدريد خاميس رودريغيز ونجم يوفنتوس الإيطالي خوان كوادرادو وادوين كاردونا صانع ألعاب مونتيري المكسيكي.
المحاولة الخطرة الأولى لأميركا جاءت بعد مرور 36 دقيقة عبر كلينت ديمبسي من تسديدة قوية وذكية من خارج المنطقة مرت بمحاذاة القائم الأيمن لأوسبينا، لكن الرد الكولومبي لم يتأخر إذ في الدقيقة 40 احتسب الحكم المكسيكي روبرتو أوروزكو ركلة جزاء قاسية على أميركا اثر اعتراض المدافع الأميركي دياندري يدلين الكرة بذراعه بطريقة غير متعمدة، فانبرى لها خاميس رودريغيز وأسكن الكرة بنجاح في المرمى على يسار الحارس الأميركي لتتقدم كولومبيا بهدفين دون رد في الشوط الأول.
دخل الفريقان الشوط الثاني من دون أي تبديلات تذكر من الجانبين، أما أولى الفرص فجاءت في الدقيقة 50 من الكولومبي كاردونا الذي سدد كرة قوية من مسافة بعيدة نجح الحارس الأميركي في السيطرة عليها، قبل أن يأخذ الأميركيون زمام المبادرة بعدها وكادوا أن يقلصوا الفارق في الدقيقة 60 من رأسية خطرة جداً للمخضرم ديمبسي أبعدها المدافع الكولومبي أرياس قبل أن تتجاوز خط المرمى.
وبعد أربع دقائق انبرى ديمبسي أيضاً لركلة حرة وصوب الكرة بدقة نحو المرمى لكن تألق الحارس أوسبينا في التصدي لها حال دون دخولها المرمى مانعاً أصحاب الأرض من هدف محقق.
في الدقيقة 66 دفع كلينسمان بلاعبين شابين هما كريستيان بوليسيتش (بوروسيا دورتموند الألماني) وودارلنغتون ناغبي مكان كل من وود وجونز من أجل تنشيط الفعالية الهجومية في حين أخرج المدرب الكولومبي قائد فريقه خاميس رودريغيز بعد إصابته بكتفه في الدقيقة 73 ودفع مكانه بغييرمو سيليس.
التبديلات لم تغير من واقع المباراة إذ واصل الكولومبيون تفوقهم وسيطرتهم وهددوا المرمى الأميركي في أكثر من مناسبة كانت أخطرها في الدقيقة 76 عندما قاد المتألق كاردونا هجمة معاكسة ومرر كرة ذكية إلى باكا الذي كسر مصيدة التسلل وسدد إلا أن العارضة نابت عن الحارس الأميركي غوزان حارمة كولومبيا من هدف ثالث محقق.
وفي الدقائق الأخيرة من عمر المباراة لجأ المدرب الكولومبي إلى ثلاثة تبديلات من أجل تأمين النتيجة وكان له ما أراد بفوز فريقه بهدفين دون رد موجهاً إنذاراً إلى كل من باراغواي وكوستاريكا المنافسين الآخرين له في المجموعة الأولى.
