طالبتان غزيتان تُنتجان الخيوط البلاستيكية من مخلفات البيئة


تم النشر 22 مايو 2016


عدد المشاهدات: 1660

أضيف بواسطة : إبراهيم محمد


   أن تضرب عصفور بحجر واحد يعتبر أمراً طبيعيًّا، ولكن أن تضرب عصفورين بذات الحجر فهذا هو الإبداع والتميز… وهذا ما جسّدته الطالبتان ميسون عبد الحليم مسعود و إسراء منير أبو صافي في الصف الحادي عشر بمدرسة تل الزعتر الثانوية للبنات بمديرية التربية والتعليم في شمال غزة.

فقد استطاعت الطالبتان “مسعود” و “أبو صافي” من ابتكار جهاز يدوي قادر على تحويل المخلفات البلاستيكية إلى خيوط بلاستيكية يمكن الاستفادة منها في صناعة العديد من الأدوات وإدخالها في جملة من المستلزمات في الحياة اليومية.

وقالت الطالبتان: “إن تخليص البيئة من أهم مخلفاتها وهي المواد البلاستيكية، شكّل هاجساً لدينا، ما دفعنا إلى التفكير ملياً في مشروع يساهم في الحد من انتشار تلك المخلفات من جهة، والاستفادة منها في جهة أخرى”.

ويتكون الجهاز بحسب الطالبتين من قضيب معدني مثبت مع قضيب معدني على شكل حرف(U)   ومثبت بداخلها سكين مشرط، مشيرتين إلى أن استخدام الجهاز بسيط جدا وبإمكان أي شخص التعامل معه وإنتاج ما يريد من الخيوط البلاستيكية واستخدامها في الكثير من الأمور المنزلية دون أي كلفة اقتصادية تُذكر، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها شعبنا في قطاع غزة نتيجة الحصار .

وأوضحت الطالبتان أن مثل هذا الجهاز يعتبر صديقاً للبيئة كونه يساهم في التخلص من المخلفات البيئية البلاستيكية، ويعيد استخدامها مرة أخرى، ما يقلل من الآثار السلبية الناجمة عن  تراكم النفايات الصلبة والتي في غالبها تتكون من المواد البلاستيكية.

وأكدت الطالبتان أن التفكير الإبداعي الذي توصلتا إليه في هذا الجانب يعتبر ثمرة من ثمار التعامل  المستمر مع الأدوات المختبرية في المختبر المدرسي، ما ساهم في تنمية الأفكار الإبداعية والخلاقة لديهما.

وأعربت الطالبتان عن رغبتهما في مواصلة رحلة البحث والاكتشاف للوصول إلى مزيد من الابتكارات التي من الممكن أن تشكل إضافة نوعية على صعيد الاختراعات المحلية بالرغم من محدودية الإمكانات وضعف المقدّرات وذلك بسبب الحصار الجائر المفروض على القطاع منذ نحو عشر سنوات.

دعوة لتبني الإبداع

مديرة المدرسة بثينة المقيد أعربت عن إعجابها بقدرات الطالبتين الإبداعية، مؤكدة أن هذه الدافعية للابتكار، تنم عن روح وثابة متميزة، سيكون لها كبير الأثر في خدمة المجتمع والنهوض به وتعزيز قدراته.

ودعت أ. المقيد المسؤولين وأصحاب القرار في المجتمع إلى تبني هذه الأفكار ودعمها وتوفير موازنات خاصة للبحث العلمي والابتكار التكنولوجي، بما يساهم في إحداث نهضة حقيقية بالمجتمع.

ثقافة الابتكار

من جهته أشار رئيس قسم التقنيات التربوية أ. أيمن ضاهر إلى دور المديرية ومن خلفها الوزارة في إحياء ثقافة البحث العلمي والابتكار العلمي من خلال حث الطلبة على التفكير الإبداعي وتنمية قدراتهم وتعزيزها.

وأوضح أ. ضاهر اختراع الطالبتين (مسعود و أبو صافي) حاز على المركز الأول على مستوى مديريات القطاع في مسابقة الابتكار العلمي والتي جرت مؤخراً.




- انشر الخبر -