خمسة منتخبات عربية أسيوية تحلم بالمونديال الروسي


تم النشر 31 مارس 2016


عدد المشاهدات: 1562


بيروت- (أ ف ب)

تبحث المنتخبات العربية-الأسيوية عن تعويض اخفاق تأهلها إلى أخر نسختين من كأس العالم لكرة القدم، بعد بلوغ خمسة منها الدور الحاسم من تصفيات مونديال روسيا 2018.

حجزت السعودية وقطر والامارات وسوريا والعراق مقاعدها، إلى جانب أستراليا، اليابان، ايران، تايلاند، كوريا الجنوبية، اوزبكستان والصين، لتتنافس على أربعة مقاعد ونصف المقعد هي حصة آسيا في النهائيات العالمية.

ستتوزع هذه المنتخبات في الدور الحاسم على مجموعتين بواقع ستة في كل مجموعة، ويتأهل الأول والثاني من كل واحدة مباشرة الى مونديال روسيا.

ويلتقي صاحبا المركز الثالث في المجموعتين في ملحق آسيوي، يعبر الفائز فيه لخوض ملحق آخر مع رابع تصفيات كونكاكاف (اميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) لتحديد المتأهل الى نهائيات كأس العالم.

وتجري قرعة الدور الحاسم في الثاني عشر من نيسان/ابريل المقبل في كوالالمبور، على أن تبدأ منافساته في أيلول/سبتمبر.

وكان لافتا عدم تلقي اليابان وكوريا الجنوبية أي هدف في 8 مباريات للأولى و7 للثانية لعدم مواجهتها ايابا الكويت الموقوفة دوليا. وكان منتخب بوتان، المصنف 193 عالميا، الأضعف لخسارته مبارياته الثماني تلقى خلالها 52 هدفا، كما منيت كمبوديا بثماني خسارات.

كان المنتخب القطري، الباحث عن التأهل الى نهائي المونديال لاول مرة في تاريخه قبل ان يستضيفه في 2022، اول المتأهلين عن مجموعة رافقه فيها التنين الصيني، ففاز في اول سبع مباريات قبل ان ينحني امام مطارده 2-صفر في الجولة الاخيرة بعد ان ضمن تأهله.

وقال مدرب العنابي الاوروغوياني دانيال كارينيو: "كنت أتوقع الفوز على الصين بالتشكيل الذي لعبنا به، وانا لا ارى اني جربت لاعبين بخلاف بيدرو الذي لعب لاول مرة. لا اقول انهزمنا بسبب اللاعبين بل كون المنتخب الصيني كان افضل منا ورغم الخسارة الا اننا خرجنا ببعض الملاحظات وسوف نعمل عليها".
 

عودة سعودية


وتفوقت المملكة العربية السعودية، المشاركة اربع مرات متتالية بين 1994 و2006، على جارتها الخليجية الامارات في المجموعة الاولى على حساب فلسطين المشاركة في كأس اسيا 2015 لاول مرة، لتعود الى الدور النهائي بعد غيابها في النسخة الاخيرة.

وعبر المدرب الهولندي برت فان مارفيك عن رضاه على تحقيق "الاخضر" ستة انتصارات وتعادلين في هذا الدور، وقال بعد التعادل على ارض الامارات 1-1: "جئنا بنية الفوز، لكن التعادل ليس نتيجة سيئة لنا. في الشوط الثاني استرخى اللاعبون بعد التقدم، وكانت لدينا فرصة لتسجيل الهدف الثاني".

ويدين المنتخب السعودي بشكل كبير لمهاجمه محمد السهلاوي الذي تصدر ترتيب الهدافين برصيد 14 هدفا، متقدما على الاماراتي احمد خليل (11).

وتملك كوريا الجنوبية الرقم القياسي بعدد المشاركات الاسيوية في المونديال (9 في 1954 وبين 1986 و2014)، تليها اليابان (5 بين 1998 و2014)، ثم ايران (4 في 1978 و1998 و2006 و2014)، والسعودية (4 بين 1994 و2006)، وكوريا الشمالية (2 في 1966 و2010)، واستراليا (2 في 2010 و2014 علما بانها شاركت في 2006 عندما كانت لا تزال في اوقيانيا)، فيما شاركت الهند الشرقية الهولندية (اندونيسيا راهنا 1938) واسرائيل (1970 عندما كانت في اسيا) والكويت (1982) والعراق (1986) والامارات (1990) والصين (2002) مرة واحدة.

وبحسب التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2018 وكأس اسيا 2019، تأهل اصحاب المراكز الاولى في كل مجموعة من المجموعات الثماني في الدور الدور الثاني الى جانب افضل اربعة منتخبات تحصل على المركز الثاني، الى الدور الثالث والاخير من تصفيات كأس العالم، كما حصلت هذه المنتخبات ال12 على بطاقات التأهل المباشر الى كأس اسيا.

أما المنتخبات الأخرى المتبقية في ختام الدور الثاني، فتشارك في تصفيات نهائية خاصة بكأس اسيا حيث تشهد نسخة 2019 مشاركة 24 منتخبا.

نتيجة لهذا النظام المعقد وشطب نتائج اصحاب المركز الثاني مع متذيلي المجموعات عملا بمبدأ تكافؤ الفرص مع مجموعة استبعدت عنها اندونيسيا الموقوفة بسبب تدخلات حكومية في شؤون اتحاد كرة القدم، تأهلت الامارات لوصافتها المجموعة الاولى بعد منافسة قوية مع السعودية.

وقال مدرب الامارات مهدي علي: "لم ارغب بالحديث عن الصعوبات قبل المباراة، فقد عانينا ثلاث اصابات وثلاثة ايقافات، بالاضافة الى وفاة مساعدي (السويسري) لارس غانساور (سكتة قلبية). لقد توفى امام اللاعبين عندما كانوا في التمارين".

وتابع: "كانت اول مرة يختبرون حالة مماثلة، وكانت قاسية عليهم لانه يعمل مع الفريق منذ فترة طويلة".
 

سوريا حاضرة برغم الدمار



أما سوريا، وبرغم خسارتها القاسية على أرض اليابان صفر-5 الثلاثاء، فقد رافقتها الى الدور النهائي لأول مرة منذ ثمانينيات القرن الماضي، لتواصل حلم التأهل لاول مرة في تاريخها برغم الازمة المدمرة التي تعيشها البلاد.

ورأى فجر ابراهيم مدرب المنتخب السوري ان النتيجة غير مستحقة "ودفعنا ثمن اخطاء فردية امام منتخب يضم نخبة لاعبي اسيا في الدوريات الاوروبية الهامة".

وأضاف: حققنا المراد وتأهلنا وهذا هو الاهم، والمرحلة السابقة شهدت سلبيات سيتم تلافيها وايجابيات سنحرص على تعزيزها، واتمنى ان نعي حقيقة واهمية ان المنتخب الوطني بين افضل 12 منتخبا اسيويا".

كان المنتخب العراقي في وضع حرج قبل لحاقه بتايلاند احدى مفاجآت الدور المنصرم، فاستفاد زملاء يونس محمود من تعثر كوريا الشمالية والاردن وعمان.

وبرغم الخسارة القاسية للاردن امام استراليا 5-1، دافع المدرب الانكليزي هاري ريدناب عن لاعبي الاردن وقال لصحيفة "دايلي مايل" البريطانية: "قدم اللاعبون كل ما في وسعهم. انا هنا منذ خمسة او ستة ايام، ماذا يمكننا ان نفعل؟ اللاعبون هم نفسهم. لا يمكنني جلب رونالدو فجأة".

وتابع: "لقد خسروا امام فريق افضل. اذا تواجهت استراليا مع اسبانيا الاسبوع المقبل، قد تخسر بفارق اربعة او خمسة اهداف ربما، لان اسبانيا تملك لاعبين افضل منها".

وكان مدرب توتنهام السابق وافق على استلام تدريب النشامى في اخر مباراتين له في التصفيات.




- انشر الخبر -