تفوق فلسطيني يحققه مختبر الأنسجة النباتية بغزة


تم النشر 22 مارس 2016


عدد المشاهدات: 2398


 

لم يتراجع مختبر زراعة الأنسجة النباتية، بوزارة الزراعة بغزة، في استمرار أبحاثه بزراعة الأنسجة وتطويرها، وتطبيق تقنية زراعة الأنسجة على نبات البطاطس ونباتات أخرى، حتى نجح في التوصل لبروتوكول مثالي لإنتاج أشتال ودرنات زراعية ذات إنتاجية أعلى، رغم قلة الإمكانات وتشديد الحصار على قطاع غزة.

"فلسطين الآن"، تجولت في مختبر زراعة الأنسجة النباتية، خلف أبراج الفيروز غرب مدينة غزة، ورصدت تفوق المختبر في التوصل لنماذج زراعية تحقق إنتاجية أعلى من المنتوجات المتداولة في السوق المحلي الغزي.

رئيس قسم زراعة الأنسجة النباتية بالإدارة العامة للوقاية والحجر الزراعي بوزارة الزراعة، سعدة المجدلاوي، أكدت في حديث خاص بمراسلنا، أن مختبر الأنسجة بوزارة الزراعة يحقق نجاحات عبر إنتاج أشتال محسنة ذات إنتاجية عالية وخالية من الأمراض تحقق من خلالها عائداً اقتصادياً تُغني عن منتج الاحتلال الإسرائيلي.

وأشارت المجدلاوي، إلى أن المختبر ينتج أشتال ذات أولوية اقتصادية مثل البطاطس والنخيل والحمضيات والموز وغيرها، وأيضاً إنتاج أشتال محسنة ذات إنتاجية عالية وخالية من الأمراض، خصوصاً الفيروسية منها.

وأضافت، أن من مهامه الإكثار الخضري السريع للنباتات باستخدام زراعة الأنسجة، خاصة تلك التي يصعب إكثارها بالبذور وتحتاج مساحات كبيرة وخصوصاً لنباتات الزينة، وكذلك إنتاج نباتات مقاومة للملوحة والجفاف.

وبيّن رئيس مختبر زراعة الأنسجة النباتية، أنه يسهل على المختبر إدخال أصناف جديدة من المحاصيل ونشرها في وقت قصير بتكاليف أقل من استيراد الأشتال كاملة النمو، بالتالي التغلب على مشكلة الاستيراد وعمليات الحجر الزراعي لفحص خلوها من الأمراض مما يساهم في توفير تكاليف الإنتاج.

وحقق مختبر زراعة الأنسجة النباتية إنجازات تُحسب له رغم شح الإمكانات والمعوقات المفروضة بفعل الحصار الإسرائيلي الخانق على قطاع غزة، خاصةً في تجهيز مكوناته وتوفير المواد الكيميائية اللازمة للعمل داخل المختبر.

ونجح المختبر في إجراء تجارب على شتلات النخيل والبطاطس وبعض نباتات الزينة، وخاصةً في إنتاج أصناف منتخبة وممتازة من هذه النباتات.

ويقوم مختبر زراعة الأنسجة بإجراء تجارب لإنتاج شتلات النخيل بأصناف متعددة، ومنها (الزغلول – الصعيدي)، وغيرها من الأصناف المطلوبة وذات الجدوى الاقتصادية.

أما محصول البطاطس فيعتبر من أهم محاصيل الخضار الرئيسية التي تزرع في فلسطين، حيث تزرع البطاطس في عروتين رئيسيتين، هما العروة الربيعية والعروة الخريفية.

ويعتبر صنف البطاطس (سبونتا Spunta) هو الصنف السائد زراعته في محافظات غزة وتتكاثر خضرياً بالدرنات؛ لكن من مساوئها انتقال الأمراض الفيروسية عبر الأجيال؛ مما يؤدي إلى نقص حاد في المحصول الدرني والتدهور الفيزيولوجي لشكل بذار البطاطس نتيجة زراعته لعدة مواسم.

واعتبرت المجدلاوي، تقنية زراعة الأنسجة النباتية، هي الطريقة المثلي لإكثار بذار البطاطس الخالية من الأمراض الفيروسية بمختلف أنحاء العالم.

بدوره، أوضح صالح بخيت، مدير عام وقاية النبات والحجر الزراعي بوزارة الزراعة، أن إنتاج تقاوي (زريعة) البطاطس بطريقة زراعة الأنسجة Tissue culture جاء بعد الجهود الكبيرة التي بذلها العاملون في مختبر الأنسجة ووفي مقدمتهم المهندسة المجدلاوي، صاحبة القوة والعزيمة والإرادة، وإسناد الجهات المسئولة بالوزارة لها رغم الحصار وقلة الإمكانات المتاحة.

 ولفت بخيت إلى أن العمل جاري على قدم وساق لإكثار العديد من الأصناف النباتية ذات الأهمية الاقتصادية، ومنها النخيل والفراولة والقرنفل وبعض نباتات الزينة وغيرها.

ووصف نجاحات المختبر بالمتقدمة، وأنها ليست حكراَ على مراكز بحثية محددة في العالم، بعد أن كانت لعهد قريب حكرًا لبعض الدول والمراكز البحثية في العالم.

تفوق فلسطيني يحققه مختبر الأنسجة النباتية بغزة
تفوق فلسطيني يحققه مختبر الأنسجة النباتية بغزة
تفوق فلسطيني يحققه مختبر الأنسجة النباتية بغزة

المصدر: فلسطين الآن




- انشر الخبر -