حكم التنمص في الإسلام


تم النشر 10 مارس 2016


عدد المشاهدات: 2065


حكم التنمص في الإسلام

د.يونس الأسطل

 

اشتكت بعض الأخوات من تفشي ظاهرة التنمص في المجتمع، وانعكس ذلك على طالبات الجامعة الإسلامية، وغيرها، فما حكم الشرع في ذلك؟ وبماذا تنصح لأخواتنا المجترئات على محارم الله؟.

 

الجواب:

يطلق النمص على نتف الشعر النابت في الوجه، ويخصه بعض العلماء بترقيق الحاجبين، وسواء أُخِذ ذلك بالخيط، أم تم فعله بالحلق ونحوه ..

وقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " لعن النامصات والمتنمصات .. " أي التي تفعله بنفسها لنفسها، أو لغيرها، وكذا التي تطلب من غيرها أن تفعله بها.

إن أكثر العلماء يرون حرمة ذلك؛ إذ اللعن –وهو الإبعاد من رحمة الله- يدل على حرمته، وأنه من الكبائر.

ولكن كتب الفقه مشحونة بالتفصيل، فبعضهم يحصره في الحواجب دون الوجه، وآخرون يفرقون بين النتف والحلق، وفريق ثالث يجعله في غير المتزوجات، بينما ذات البعل يجوز لها ذلك إذا أمرها به الزوج، ومنهم من نظر إلى علة التحريم، وهي التدليس على الخاطبين، والتشبه بالفاجرات، وغير ذلك.

وخلاصة القول:

إن الأصل فيه التحريم، ويتأكد ذلك في الحواجب، وخاصة للفتيات غير المتزوجات، ولا يستثنى من ذلك إلا من نبت لها ما يشبه اللحية أو الشوارب؛ رغبةً في التزين للزوج، لا للتشبه بالفواسق.

وأنصح لأخواتنا وبناتنا أن يتقين الله عز وجل، ويتقين الشبهة في التنمص؛ فإن اللعنة أمرٌ مفزع مخيف، وأهون على المرأة أن تقضي أيامها المعدودات في الدنيا صابرة محتسبة ابتغاء رضوان الله والجنة من أن تتعرض لسخط الله، والحساب العسير، ثم تساق إلى عذاب السعير، سواء كان ذلك بالنمص، أو بغيره من المحارم، وهجر الفرائض.

والله تعالى أعلم




- انشر الخبر -