حماس تفند اتهام مصر بضلوعها باغتيال نائبها العام السابق


تم النشر 07 مارس 2016


عدد المشاهدات: 1505


غزة - متابعة صفا

فندت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم الاثنين الاتهامات المصرية حول ضلوعها ومشاركتها في عملية اغتيال النائب العام المصري السابق هشام بركات، في يونيو/ حزيران عام 2015، مؤكدة أنها "ادعاءات باطلة".

واستكر القيادي في حماس صلاح البردويل خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة غزة "هذا الاستهداف السياسي لشعبنا ومقاومتنا وأهدافنا السامية" فيما ورد من اتهامات لها على لسان وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار.

وقال البردويل إن "الأغرب في اتهام الحركة باغتيال بركات أنه جاء بعد أكثر إعلان مصري رسمي عن كشف المتهمين بقتله عبر عدة أشهر، وبشخوص وبخلفيات متعددة".

وأضاف "في أغسطس الماضي أعلنت السلطات المصرية قتلها لـ13 اخوانيًا في شقة بـ6 أكتوبر متهمين بقتل بركات، ثم قالت بعدها بشهرين إن من يقف خلف الحادثة هو ضابط مصري يعمل في وحدة الصاعقة، ثم أعلنت في 6 مارس الحالي أن 4 طلبة وراء قتله". 

ونفي البردويل وجود أي موقوف فلسطيني بشكل عام أو من حركة حماس في مصر، مشيرًا إلى أن الأشخاص الذين ظهروا في تسجيلات الداخلية المصرية لم يسبق لها الدخول إلى قطاع غزة في يوم من الأيام، ولم يكن لهم أي علاقة بأحد فيه.

روايات متضاربة

وتساءل البردويل: "أي الروايات نصدق من كل تلك.. ثم لماذا الزج بحماس في هذا التوقيت الذي جاء بوقت غلب عليها الاتصالات المصرية الفلسطينية لإعادة الأمور إلى نصابها.. وكنا على وشك خروج وفد قيادي للقاهرة بالتنسيق مع المخابرات المصرية".

واعتبر أن اتهامات الداخلية المصرية "صادمة ومجافية للواقع وللحقائق الذي يعرفها القاصي والداني"، داعيًا إلى وقف هذا "التخبط والادعاءات الباطلة" التي صدرت على لسان وزير الداخلية المصري.

وشدد القيادي بحماس على موقف حركته الثابت من مصر والذي ليس من فلسفتها أو قيمها أو برامجها أو قاموسها أو تاريخها المساس بأمن مصر أو غيرها من الدول، مؤكدا أن رصاصها لا يستهدف سوى الاحتلال الإسرائيلي.

واستنكر "هذا الاستهداف السياسي للشعب الفلسطيني ومقاومته وأهدافه السامية"، مؤكدًا أنه لا مصلحة لنا في تخريب أمن مصر، كما نرفض توظيف اسمنا في الشأن الداخلي.

وقال "في الوقت الذي ندعو فيه القاهرة لمراجعة الاتهامات الباطلة، فإننا نأمل ألا تؤثر هذه الأجواء التوتيرية والتي تجلت في الاتصالات المسئولة بين رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل مع قيادة المخابرات المصرية". 

وطالب كافة الدول العربية والإسلامية للتدخل لدى مصر لوقف وزير داخليها اللواء مجدي عبد الغفار عن التحريض ضدنا والذي لا يخدم سوى الاحتلال الإسرائيلي ويشوه المقاومة في قطاع غزة.

انتهازية

وفي ذات السياق، دانت حماس على لسان البردويل كافة التصريحات التي قالت إنها "غير المسئولة" صدرت عن ناطقين أو قياديين في فتح والتي سوغت بسرعة شديدة الاتهامات الباطلة ضدنا.

ودعا قيادة حركة فتح إلى الابتعاد عن مثل التصريحات الانتهازية وغير الوطنية والتي لا تخدم إلا الاحتلال الإسرائيلي وتفسد العلاقة بين قطاع غزة ومصر.

اتهامات الوزير المصري

كان وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار اتهم جماعة الإخوان المسلمين بالمسؤولية عن اغتيال النائب العام هشام بركات في يونيو 2015، زاعما أن حركة حماس ساعدتها في عملية الاغتيال.

وقال عبد الغفار في مؤتمر صحفي في القاهرة: إن "هناك مؤامرة ضخمة جدًا من جانب جماعة الإخوان لزعزعة استقرار الدولة، وتخريب منشآتها، والقضاء على كل مقدراتها، وجهاز الأمن كان قادرًا خلال الفترة الماضية على التصدر لتلك المخططات".

وأضاف أن "اعتمدنا على أساليب فنية حديثة لاختراق الأساليب الالكترونية لجماعة الإخوان، لم تحدث من قبل في تاريخ جهاز الأمن المصري، واستطعنا أن نضع أيدينا بالكامل على هذه المؤامرة الكبرى التي كانت تستهدف هز استقرار الدولة، وهدم مقوماتها كلها وإعادتها إلى مشكلات سابقة".

كما ذكر عبد الغفار أن "عناصر حماس شاركت في التخطيط والتدريب، وإعداد الكوادر عسكريًا في قطاع غزة، ولم يتواجد أحد منهم في تنفيذ العملية بالقاهرة".

ونفت حماس مرارا اتهامات وجهتها لها وسائل إعلام مصرية بالتدخل في الشأن المصري الداخلي منذ عزل الجيش المصري الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو عام 2013.




- انشر الخبر -