بلدية خان يونس .. مائة عام من العطاء بقلم:باسل محمد حسن أبو حرب


تم النشر 07 مارس 2016


عدد المشاهدات: 1825


بلدية خان يونس .. مائة عام من العطاء

قال الرحالة عبد الغني النابلسي في رحلته المسماة {الحقيقة والمجاز في الرحلة إلى بلاد الشام ومصر والحجاز 1693م}

جئنا إلى الخان المضاف ليونس *** والوقت يونس فيه من لم يونس

وقال الرحالة مصطفى بن كمال الدين البكري الصديقي الحنفي الدمشقي 1730م

فلما أتينا لخان عمَّره يونس *** بالأنس فزنا لأنو الغريب يؤنس

لقد أشعلت بلدية خان يونس شمعة ميلادها وانطلاقتها عام 1917م (كما هو مذكور على صفحتها الرسمية على شبكة الإنترنت) ومع نهاية عامنا الحالي يقلب كتاب الزمان الصفحة المئوية الأولى من تاريخ البلدية الذي هو جزء من تاريخ المدينة وينتقل إلى صفحة مئويتها الثانية العام القادم 2017م حيث تشعل البلدية شمعتها المائة وواحد مستكملة مسيرتها الخدماتية التي وجدت لأجلها والتي قدمت خلالها الكثير من الإنجازات ونفذت العديد من المشروعات على امتداد قرن من الزمان بجهود رجال مجالسها الذين توالوا على حمل الأمانة ، حيث تطورت المدينة ونمت نمواً حضارياً سريعاً على الرغم من العراقيل التي مرت بها من أحداث جسام توالت على المدينة الأبية الصابرة المجاهدة كالحروب والاحتلالات والحصار وكثير من الأزمات التي تعامل معها المجلس البلدي في كل حين بحكمة وصبر ومسؤولية أوصلت خان يونس إلى ما نراه اليوم من مدينة مركزية لها شأنها بين مدن وبلديات قطاع غزة بل بين مدن وبلديات فلسطين قاطبة.

لذلك أتقدم إلى أهالي مدينتنا أصحاب الرأي والمسؤولية من رجالها ونسائها بسؤال : ألا تستحق مدينة خان يونس الحبيبة إلى قلوبكم بأن تكرم  وتتألق بين المدن وذلك من خلال الاحتفال بالذكرى المئوية الأولى لتأسيس البلدية وما رافقها من إنجازات وما واكبها من تضحيات عبر عرس وطني ومهرجان حضاري توعوي تثقيفي توثيقي تاريخي هو الأول من نوعه بين بلديات قطاع غزة حيث تمتد فعاليات هذا المهرجان أيام وأسابيع بحيث يلمسها ويشعر بها أهلها وجميع سكانها وذلك من خلال مجموعة من النشاطات والفقرات المختلفة والمتنوعة (تاريخية-دينية-أدبية-فنية-إعلامية-رياضية-اجتماعية-ثقافية-وثائقية) ويكون هدفها توعية أهالي المدينة بجميع فئاتهم بتاريخها ومظاهر ازدهارها ليزدادوا فخراً بها وتزدان وتزداد زهواً بهم وليشعل أهالي المدينة في الوقت الحاضر شمعة مئويتها الثانية برفقة أعضاء مجلسها الحالي كما أشعلها من قبلهم سلفهم من الأهالي مع أعضاء مجلسها الأول كهمسة محبة ولمسة وفاء وعرفان ؟؟؟ ألا تستحق ذلك ؟؟؟

اسمحوا لي أن أهمس بهذا السؤال إلى رئيس البلدية المحترم ومجلسها الموقر.. لربما تصبح الفكرة المهموسة حقيقة ملموسة ؟ 

     كتبه أحد أبناء خان يونس المحب لها

               باسل محمد حسن أبو حرب

         الاثنين7-3-2016م




- انشر الخبر -