الشيخ عبد الستار في ذمة الله. بقلم أ. سامي طراف الأسطل


تم النشر 13 يوليو 2019


عدد المشاهدات: 1525

أضيف بواسطة : أ. مهند محمد


الشيخ عبد الستار على الأسطل من مواليد خانيونس عام 1949م.
تلقى تعليمه الاساسي في مدارس خانيونس
التحق بجامعة بيروت العربية وتخرج منها حاصلاً منها على بكالوريس تجارة.
انضم مبكراً إلى صفوف العمل الوطني وانخرط في صفوف حركة التحرير الوطني فتح، وكان له الدور الملوحظ بين أبناءها.
تنبهت القيادة الفلسطينة إلى ما يتميز بها الرجل من سلوك قويم ودقة فهم وأمانة عالية فجعلته في الإدارة المالية للمنظمة وبقي فيها حتى تبوأ منصب مدير المالية العسكرية في شمال أفريقيا.
لقد تميز الشيخ بمناقب عديدة ولكن أهمها حفاظه على المال العام حيث كان ذا خبرة وأمانة عاليتين، يشهد له بذلك القاصى والداني، لذلك لقب بالشيخ.
ولعل هاتين الصفتين هما طريق الخروج من المشاكل والمأزق التى تهدد المجتمعات، فهذا بنى الله يوسف عليه السلام عندما تعرضت مصر في زمانه للمجاعة كان هو الذي خرج بها إلى بر الأمان، بما يتمتع به من هاتين الصفتين قال تعالي على لسانه " قال اجعلنى على خزائن الأرض إني حفيظ عليم".
وذو القرنين إنما قضى على تهديد يأجوج ومأجوج بما لديه من خبرة في بناء السدود وصلاح أخلاقي عام.
وخالد بن الوليد رضى الله عنه أنقذ جيش المسلمين من براثن الجيش الروماني في مؤتة بما لديه من خبرة عسكرية عالية.
والسلطان محمد الفاتح الذي تسنى له فتح القسطنطينية التى عجز عن فتحها المسلمون طيلة تاريخهم بما لديه من خبرة وتقنية عالية في المجال العسكري والإخلاص لدولة بنى عثمان.
هذا هو المطلوب من مسؤولينا في شتى المجالات، الكفاءة والأمانة قبل القرابة والمعرفة، لعله يتسنى لنا الخروج مما نحن فيه.
***************
ولقد لبى الشيخ عبد الستار نداء ربه في الثاني عشر من يوليو " الجمعة " إثر مرض عضال، ونحسبه شهيداً عند الله لما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم "من مات مبطونا فهو شهيد".
رحم الله الشيخ الشهيد - بإذن الله - اللواء/ عبد الستار على الأسطل رحمه واسعة واسكنه فسيح جناته،،




- انشر الخبر -